شهد مقر الزاوية القادرية المتواجد بالنفوذ الترابي لجماعة امطالسة بإقليم الدريوش، تنظيم حفل روحي و ديني كبير يومه الخميس 5 غشت الجاري، احياءً للموسم الديني السنوي للزاوية الذي يتزامنً مع اختتام فعاليات المهرجان الثقافي الأول للدريوش، بحضور وازن لمريدي ومحبي الزاوية القادرية من المغرب وأروبا وبمشاركة كل من المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالدريوش محمد القادري بوتشيشي ورئيس المجلس الإقليمي للدريوش عبد الله البوكيلي ورؤساء جماعات مطالسة، أولاد بوبكر، وبن الطيب وشرفاء عن الزاوية التيجانية بفاس وأبناء الشيخ ماء العينين من الصحراء. في كلمته بالمناسبة رحب شيخ الزاوية القادرية بغداد بن الحسن بن محمد عبد الله بن عبد الرحمان القادري بالحضور وأكد على أهمية الموعد السنوى الذي يعقد في أحد أعرق الزوايا بالمغرب والذي يعتبر مناسبة للقاء صوفي تعبدي يحث على التربية الحسنة والسلوك القويم. وقد شهد الحفل في فترته الصباحية تنظيم مسابقة في تلاوة القرأن الكريم وحصة من المديح والسماع من تقديم الفرقة التازية للمديح والسماع، عمد بعدها لتكريم المتفوقين في المسابقة القرأنية اضافة لتكريم أكبر أمام بالمنطقة وعدد من المشاركين ألقيت بعدها كلمة تناولت الأدوار الوطنية والدينية التي تضطلع بها الزوايا والرباطات اختتمت برفع أيات الولاء والاخلاص والدعاء الصالح لأمير المؤمنين الملك محمد السادس. وقد عرفت بعدها ساحة الزاوية تنظيم عرض احترافي لجمعية عين الزهرة للتبوريدة. أقيم بالمناسبة حفل غذاء على شرف الحضور، ليختتم الحفل الديني بالدعاء الصالح في جو تملؤه الروحانية. بعد صلاة العصر واصل الحشد الغفير الذي توافد على مقر الزاوية متابعة عروض فرقة عين الزهرة للتبوريدة، قبل أن تقدم الفرقة التازية للمديح والسماع عرضاً استمر الى ساعة متأخرة من الليل. هذا ويذكر أن الزاوية القادرية بالدريوش تعتبر من أعرق وأقدم الزوايا بالمغرب التي ساهمت في مناهضة الاستعمار ودعم المقاومين اضافة الى الدور التوجيهي والتأطيري للمواطنين ما أكسبها انتشاراً واسعاً لدى الساكنة خاصة بمنطقة الريف.