إستمرارا لنزيف حوادث السير ،شهدت جماعة أركمان اليوم الأربعاء 04 غشت الجاري ثلاثة حوادث خطيرة ،الأولى منها كانت في حدود الساعة التاسعة صباحا على الطريق الساحلي الرابط بين أركمان المركز وجماعة البركانيين وبالضبط على مستوى دوار الشط الذي يبعد عن تعاونية الفتح بحوالي 4 كيلومترات وقد نتج الحادث عندما هم راكب دراجة نارية لدخول الطريق الرئيسية دون أن ينتبه إلى جهة المحور الطرقي المقابلة ،ليصدمه سائق سيارة أجرة كبيرة ،هذا الأخير حالت السرعة المسجلة لديه والتي تدل عليها أثار الفرامل ،دون تفادي الضحية وأرداه ميتا على الفور ،وهو المسمى قيد حياته "ع الحسين " من مواليد دوار أولاد أحمد وعلي البوعلاتيين التابع لجماعة أركمان ،مهنته عامل وحسب مصادر أمنية فإن كلا الطرفين يتحمل قسطا من المسؤولية ،الأولى للهالك حيث لم ينتبه للسيارة القادمة من الجهة الأخرى ، كما أنه لم يتخذ إجراءات السلامة كالواقي ،والثانية يتحملها سائق سيارة الأجرة الذي كان مسرعا ،علما أن كلا الطرفين كانا يتوفرا على الأوراق القانونية سواء السيارة أو الدراجة النارية ، مباشرة بعده إلتحق سائق سيارة الأجرة بقيادة كبدانة بعدما ترك السيارة بمكان الحادث وذلك قصد تسليم نفسه والإبلاغ عن الحادث ، لتلتحق عناصر القوات المساعدة والسلطة المحلية بعين المكان ،كما أخبرت هي بدورها عناصر الدرك الملكي التابع لمركز الإصطياف بشاطئ أركمان ،قصد تحرير محضر المعاينة وتحديد ملابسات الحادث ،قبل أن تتكلف أحد الجمعيات النشيطة بجماعة أركمان لتنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالناظور على متن سيارة إسعاف تابعة لها وغير بعيد عن مكان هذا الحادث وبعد حوالي خمس ساعات عرف ذات المحور الطرقي حادث سير أخر ،تمثل هذه المرة في إنحراف سيارة من نوع "غولف" عن الطريق وإنقلابها عدة مرات لتستقر على بعد حوالي 60 متر ،وقد كان على متنها أربعة أشخاص قاصدين مدينة السعيدية حسب تصريح أحد الجرحى ، وقد وقع الحادث في المنعرج المتواجد بمدخل أركمان المركز وبالضبط على مستوى المركز الفلاحي لأركمان ، وقد خلف الحادث أربعة جرحى ،حالت إثنين منهم وصفت بالخطيرة ،ليتم نقلهم مباشرة إلى المستشفى الإقليمي بالناظور ،وقد علم من مصادر مطلعة أن أحد الحالات ركنت مباشرة بقسم الإنعاش لخطورتها إلا أنها فارقت الحياة متأثرتا بجروحها ، فيما لاتزال أحد الحالات في وضعية حرجة لتعرضه لعدة كسور على مستوى جميع أنحاء الجسم ،وبخصوص السيارة فقد تهشمت عن أخرها ولم تعد صالحة للإستعمال غير بعيد عن أمكنة الحادثين السالف ذكرهما ،وبالضبط على الطريق الثانوية الرابطة بين أركمان المركز ومدينة زايو على مستوى دوار لهدارة ،تعرضت سيارتين من نوع مرسيديس 207 وأخرى من ذات الصنف لإصتدام قوي بأحد المنعرجات الضيقة ،علما أن الطريق المذكورة تعج بمثل هاته المنعرجات وتكثر بها حركة المرور ،كما أنها تعتبر محورا خطيرا من كل الجوانب سواء بالنسبة للساكنة أو عابري السبيل وحتى بالنسبة لمستعمليها على متن السيارات ،حيث لا يتعدى عرض الطريق سوى 5 أمتار وكان لمجموعة من العوامل تأثير عليها ،كالأودية والأمطار وحتى حمولة الشاحنات التي تتخذ الطريق المذكورة وتستعملها بعيدا عن أعين المراقبين وقد خلف هذا الحادث الأخير أضرارا مادية بكلى السيارتين ،فيما حالت الألطاف الإلهية دون وقوع جروح بليغة ،مع تسجيل بعض الرضوض الطفيفة بالسائقين وقد حلت عناصر الدرك الملكي التابع لمركز الاصطياف بكلى الحادثين المذكورين رغم قلة عناصرها وكثرة مهامها ، كما ساهمت في تطويق أمكنة الحادثين ، وترشيد حركة المرور وكذا تحرير محاضر المعاينة ومعرفة الأسباب الكامنة ورائها ،هذا كله يجعلنا نذكر مرة أخرى جميع مستعملي الطرقات توخي الحيطة والحذر الحادثة الأولى الحادثة الثانية الحادثة الثالثة