بتعليمات من وزير الداخلية، عقد محمد مهيدية، والي جهة الشرق، بمعية عامل إقليم الدريوش جمال خلوق، لقاءً تواصليا مع رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم إضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية الجهوية منها والإقليمية، وذلك صباح يوم أمس السبت 22 أبريل الجاري بقاعة الإجتماعات بمقر العمالة، قصد تشخيص مختلف المشاكل التي تعاني منها الجماعات الترابية وكذا الإطلاع على مختلف الحاجيات التي تشكل أولوية لساكنة هذه الجماعات.. وفي ذات الإطار أكد والي جهة الشرق، أن هذا اللّقاء التواصلي يروم إعداد برنامج للنهوض بتنمية إقليم الدريوش وإعطائه دفعة قوية للإقلاع التنموي في القريب العاجل، وذلك من خلال فتح المجال أمام المنتخبين لتقديم الحاجيات والمتطلبات التي تشكل أولوية الأولويات للساكنة. وأوضح والي الجهة أن الإجتماع يهدف أيضا إلى الوقوف على المراحل التي وصلت إليها مختلف المشاريع التي بًرمجت سابقا، مؤكدا أنه سيقوم بمعية عامل الإقليم بزيارة لكل جماعة على حدة ولقاء منتخبيها قصد وضع خطة عمل واضحة فيما يتعلق بالمدة الزمنية التي سيستغرقها انجاز المشاريع التي ستعرفها مختلف الجماعات. وأضاف الوالي مهيدية، أنه من الآن فصاعدا ستصدر تعليمات صارمة وستطبق، خاصة فيما يتعلق بمشاكل الربط بالكهرباء والماء ومجال التعمير والبناء، مضيفا أن مقاربة جديدة سيتم الإشتغال عليها من خلال إنهاء ملفات مشاكل المواطنين الخاصة بالبناء العشوائي لدى المحاكم والتي أصبحت تعطي صورة سيئة عن الإقليم. من جهة أخرى، أوضح عامل الإقليم جمال خلوق أن هذا الاجتماع يجب أن يخرج عن الروتين المعتاد قصد وضع اليد على مكامن الداء، لمعرفة أولويات كل جماعة ترابية، متفق عليها، بهدف إعداد مخطط تنموي إقليمي واقعي، مضيفا أن ذلك يحتاج إلى عملية تواصل إنسانية بين مختلف المصالح الجهوية والإقليمية ورؤساء الجماعات. وشدّد عامل الإقليم في كلمته، على أن هناك مشاريع مبرمجة يجب أن تنطلق الأشغال بخصوصها دون تأخر، مشيراً إلى أن طريقة العمل المقبلة ستتم من خلالها مواكبة الأشغال وتتبعها، وأشار عامل الإقليم إلى إدراكه للمتطلبات الكثيرة مطالبا المنتخبين بتقديم الحاجيات التّي تتميز أولا بطابع الأولوية. هذا وفتح والي الجهة الباب بعدها لتدخلات المنتخبين، حسث صبّت مجمل تدخلاتهم حول المشاكل التي تعاني منها الجماعات في مختلف القطاعات الأساسية كالبنيات التحتية والشبكة الطرقية ومشاكل التزويد بالماء الصالح للشرب والربط بالكهرباء وغياب الموارد البشرية بالمراكز الصحية وافتقراها للتجهيزات اللازمة، إضافة إلى إيجاد حلول لمشاكل التعليم المختلفة وكذا المشاكل المستعصية في مجال التعمير والبناء، والإهتمام بمشاكل الفلاحين من خلال توفير عدد من الحاجيات التي تعد ذات أولوية. كما فتح المجال أيضا لمختلف رؤساء المصالح الجهوية والإقليمية للإجابة على تساؤلات ومشاكل المنتخبين، من خلال التطرق إلى المراحل التي وصلت إليها مختلف المشاريع التي أعطيت إنطلاقتها أو تلك التي في طور الإنجاز، حيث كان لافتا حضور رؤساء مصالح التعليم والتجهيز والفلاحة والكهرباء والماء الصالح للشرب والصحة وغيرها..