ظهرت في الآونة الاخيرة طريقة جديدة لتهريب البشر عبر الحدود البرية الفاصلة بين الناظور ومليلية المحتلة ، تحمل الشيء الكثير من الخطورة والجرأة وصلت حد وصفها من طرف وسائل الاعلام المحلية الاسبانية بعمليات "كاميكاز" أي عمليات إنتحارية. وتتلخص هذه العملية في شحن ما لا يقل عن عشرة أشخاص داخل سيارات نفعية من طرف اشخاص يمتهنون "الاتجار في البشر" ، حيث يعمدون اثناء الوصول الى المنطقة الحدودية الفاصل بين المغرب والثغر المحتلة على سير بأقصى سرعة للولوج الى داخل التراب الاسباني وهذا هو الهدف حتى وان تم القاء القبض على السائق فان الاشخاص الذي قام بتهريبهم وغالبا ينحدرون من دول جنوب الصحراء سيستفيدون من الاقامة في مراكز اللجوء الى حين الموافقة على طلباتهم . هذه العمليات اصبحت في الآونة الاخيرة تتزايد بسرعة هائلة بعد اثبت جدواه في تهريب العديد من المهاجرين من دول جنوب الصحراء حيث يقبضون عليهم الثمن مسبقا في حين تبقى الاحكام المخففة على السائقين "الكاميكاز" من طرف المحاكم الاسبانية ، دافعا مشجعا للمهربين من اجل القيام بهذه العمليات الخطيرة والجريئة التي قد تؤدي الى ما لا يحمد عقباه مستقبلا خاصة وان السيارات المستعملة في العمليات غالبا ما تكون ذات قوة كبيرة وسرعة فائقة . عمليات "الكاميكاز" اصبحت الان محط نقاش من طرف امنيين بالمعبر الحدودي ، حيث اصبحوا اكثر حيطة من قبل خاصة بعد ان نجحت عناصر الحرس المدني الاسباني في عملية امس التي كانت تهدف الى تهريب عشرة مهاجرين أفارقة من جنوب الصحراء الى غلق ابواب معبر فرخانة قبل دخولها الى الاراضي الاسبانية .