رفض المغرب بشكل رسمي مقترحا أوروبيا لإستقبال اللاجئين، محملا المسؤولية للمقاربة التي تنهجها أوروبا فيما يتعلق بالأمن والهجرة. وذكرت يومية المساء في عددها لنهاية الأسبوع، أن سفير المغرب بإيطاليا أكد أن إمكانية إنشاء مراكز لإستقبال اللاجئين الذين ترفض طلباتهم من دول الإتحاد الأوروبي، أو يتم القبض عليهم وهم في محاولة لدخول الأراضي الأوروبية، غير ممكنة، مضيفا أنه من غير المقبول أخلاقيا احتجاز البشر في مراكز إيواء. وأضاف المتحدث لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، أن أوروبا تتحمل المسؤولية في المقاربة التي اختارتها لملف الأمن والهجرة، مؤكدا أن هذه المقاربة لم تعط ما كان منتظرا منها، وأمر إنشاء هذه المراكز مرفوض بعدما تداوله العديد من السياسيين الألمان بعد أزمة اللجوء التي أصبحت تواجههم. وتردف المساء محيلة باقي التفاصيل على الصفحة 3، أن حديث السفير المغربي، حسن أبو أيوب، يأتي بعد أيام قليلة عن نفي مصادر دبلوماسية في الحكومة الألمانية أن يكون هنالك أي مخطط لإقامة معسكرات لإيواء اللاجئين في المغرب، مشيرة إلى أن الموضوع ليس مطروحا للنقاش في الوقت الحالي، بعد أن تداولت الخبر مجموعة من المنابر الإعلامية والصحفية. يذكر أن عددا من الدول الأوروبية كانت قد اقترحت إقامة مراكز إيواء للاجئين في عدد من الدول المغاربية من بينها المغرب، في وقت اقترحت فيه ألمانيا منح كل مغربي لاجئ 1200 يورو أي ما يناهز 13000 درهم، للعودة إلى المغرب، ضمن برنامج جديد للهجرة أطلق عليه اسم "المساعدة الأولية زائدا"، على أن يستلم كل لاجئ نصف المبلغ في حالة موافقته ويتسلم الباقي بعد مرور ستة أشهر على إقامته بالمغرب.