تشتكي ساكنة حي المطار بالناظور الجديد من بعض العادات السيئة لمجموعة من الأشخاص التي تتخذ هذا المكان محلا لقضاء ليالي ماجنة به في سيارات تركن على أرصفة الطرقات وأمام مرأى العائلات القاطنة بالحي المذكور ، ويتم اللجوء إلى هذا الحي قصد الإبتعاد عن أعين المصالح الأمنية وخلال يوم الأربعاء 08 يوليوز الجاري وحسب شهود عيان تعرض أحد ساكنة الحي رفقة أخيه إلى إعتداء شنيع من طرف ثلة من الأشخاص كانوا على متن سيارة من نوع "بيم إكس5" وأخرى من نوع "ميرسيديس 240" ، بعدما طلب الشقيقان من الأشخاص المذكورين التهدئة من ضوضائهم ومغادرة المكان كونه أهل بالسكان وهم في حالة نوم ،خاصة وأنهم كانو في ساعة متأخرة من الليل ،هذا ما أدى إلى تطور الموقف لتثور ثائرة المسامرين ويقدم أحدهم بتكسير الزجاج الخلفي لأحد السيارات المركونة أمام المنزل الذي كان فيه المتوسل وهي من نوع "ميرسيدس190"، وبعدها مباشرة إلتحق المتضرر بمركز المداومة التابع للمنطقة الأمنية بالناظور قصد إحضار عناصر الشرطة ،هذه الأخيرة لحقت على إثنين من المشتبه بهم ،ليتم إقتيادهم على مخفر الشرطة المذكور ،لكنه لم يتوقف الأمر عند هذا فقط بل هوجموا المشتكون في بوابة المخفر من طرف أصدقاء الموقوفين ،وذلك بأسلحة بيضاء من خناجر وسيوف ، ليصيبوا أحد الإخوة المذكورين وهو " محمد س"بجروح بليغة فقد على إثرها أذنه اليسرى وأصيب في رجله اليمنى بكسور ، فيما أصيب شقيقه بجرح على مستوى يده اليمنى ،كما أصيب في الحادث شخصان آخران من أصدقاء الضحايا بعد المناداة عليهم قصد نجدتهم وفي ذات الليلية تم إطلاق سراح المشتبه بهم من مخفر الشرطة ،فيما نقل الضحيتين على المستشفى الإقليمي بالناظور قصد تلقي الإسعافات الضرورية ،وقد حصل كلاهما على شواهد طبية ممد العجز بها تجاوز الثلاثين يوما ، بمعنى متابعة الجناة في حالت إعتقال أضحت الجريمة تتخذ أبعادا خطيرة بمدينة الناظور ، وصار المنحرفون وذوي السوابق أكثر استعدادا لإثارة الفوضى وإدخال الرعب في نفوس المواطنين، متحدين كل الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع خاصة أن مدينة الناظور اتسعت أطرافها وازداد عدد سكانها، في الوقت الذي ظلت أعداد رجال الأمن محدودة ووسائل عملهم جد متواضعة فبالإضافة إلى جرائم القتل المتعددة، والتي غالبا ما يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء ،كان أخرها ضحية ساحة الشبيبة والرياضة ،وانتشار ظاهرة السرقة عن طريق النشل وقطع الطريق والسطو على المساكن والمحلات التجارية، وسرقة الدراجات النارية .. تحبل الأحياء بالعديد من المنحرفين الذين يعمدون إلى تعنيف المواطنين والاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض تحث تأثير الخمور والأقراص المهيجة التي أصبحت في متناول الصغير و الكبير