أعلنت وزارة الداخلية بدء التحقيق لكشف "حيثيات" إقدام ابنة رجل أعمال مغربي يستثمر في مجال البنوك والتأمين والاتصالات، على اختراق "النقاط الأمنية" لمطار الناظور "العروي" والسفر عبر طائرة خاصة إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، دون الخضوع للإجراءات الإدارية والأمنية. وقال مصدر موثوق، بحسب ما أوردته يومية "المساء" 27 دجنبر الجاري إن محمد حصاد، وزير الداخلية، أوفد، الجمعة المنصرمة، لجنة عليا تضم شخصيات أمنية وإدارية رفيعة المستوى، إلى مطار الناظور، حيث عقدت اجتماعا عاجلا مع مسؤولي مختلف التشكيلات الأمنية العاملة في المطار، لتحديد ملابسات الهفوة الأمنية التي ارتكبت من طرف المشرفين على أمن المطار حينما تم السماح لابنة الملياردير وصديقة لها بولوج مدرج المطار بسيارتها الخاصة في ال17 من الشهر الجاري، دون اتباع المساطر المعمول بها في هذا المجال. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن اللجنة استمعت إلى كولونيل في الدرك وعميد شرطة أمن مطار العروي ومسؤول من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وآخرين ينتمون إلى المكتب الوطني للمطارات، وأضاف المصدر أن تصريحات أعضاء إدارة أمن المطار تضاربت بشأن المسؤول عن الانتهاك الذي طال قواعد سلامة الطيران المدني بمطار الناظور خلال الرحلة السالفة الذكر. وأفاد مصدر "المساء" بأن فرقة التحقيق التي ضمت مسؤولين بارزين من القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، برتبة كولونيل، واثنين من الإدارة الترابية، أحدهما مسؤول بالمديرية العامة للشؤون الداخلية التابعة لوزارة الداخلية، والثاني والتي اختتمت مهمتها، نهاية الأسبوع المنصرم، بإعداد تقرير مفصل من المرجح أن يكونوا قد وضعوه، يوم أمس، على مكتب محمد حصاد، وزير الداخلية. وكشف المصدر ذاته أن التحريات الأولى في واقعة ابنة الملياردير، تشير إلى ضلوع قائد المطار، وهو مسؤول دركي برتبة أجودان، في خرق الإجراءات الأمنية لمنطقة الولوج المقيد بالمطار التي ينص عليها البرنامج الوطني للأمن المتعلق بحماية الطيران المدني من أعمال التدخل غير المشروع، وهو ما يفسر قرار التوقيف الذي اتخذته قيادة الدرك في حقه. عن موقع نون بريس