ابدى احد افراد الجالية الريفية المقيمة بالدنمارك اهتماما بالغا وعطفا انسانيا قل نظيره بالطفل الذي ظهر في صورة اثناء تشييع جنازة الشهيد محسن فكري بالحسيمة وهو يسقي المشاركين في موكبه الجنائزي المهيب الذي انطلق من الحسيمة مشيا على الاقدام في اتجاه امزورن .. وكتب الصحافي عماد العتابي المقيم بهولندا على صفحته بالموقع الاجتماعي فايسبوك، " شخص من الريف يعيش بالدانمارك قطع على نفسه وعدا وعهدا عندما شاهد صورة هذا الطفل الذي كان يروي عطش المشيعين ببلدة أجدير حين تشييع جثمان الشهيد محسن فكري.. هذا الطفل صاحب النخوة البادية على محياه رغم حالة الفقر، وعده هذا الريفي الطيب بالتكفل بمصاريف دراسته حتى يتحصل على شهادة الباكالوريا.." ولقيت هذه البادرة الطيبة ترحيبا واسعا من طرف نشطاء الفايسبوك حيث كتب احد المعلقين على المبادرة " .. الأخوة الأمازيغية تفرض علينا العودة إلى قيم الأجداد من تكافل و تآزر . هكذا سيؤلف الله بين قلوبنا و نصنع "النحن" و نقتل فينا"الأنا"، الأمازيغ جسد واحد . هدف واحد .." في حين تأثر آخرون بهذه المبادرة الانسانية حيث كتب معلق آخر على الخبر " والله أدمعت عيني عندما قرأت هذا المنشور تحية لهذا الشخص ونعم الرجال". هذا وقد كان الطفل الذي ظهر في صورة حاملا قنينة ماء وهو يروي عطش المشاركين في تشييع جثمان الشهيد محسن فكري قد انتشرت على نطاق واسع في الفايسبوك و تلقفتها عدد من المنابر الاعلامية الوطنية و الدولية كرمز للتضامن والرقي و التحضر الذي عرفه الحراك الشعبي بالريف