أعادت صور الفيضانات الصيفية التي عاشتها مجموعة من المناطق وسط المغرب خلال الايام الماضية وتحذيرات الخبراء من الاودية ، شبح فيضانات واد امقران لتقض مضجع مجموعة من الدواوير المحاذية له، بعد أن عاشت ، منذ خمس سنوات تقريبا، نفس الكارثة ، بسبب الفيضانات، التي عرفته جناباته والتي اتت على مجموعة من المنازل والبنايات وممتلكات البسطاء بالإضافة إلى هكتارات من الأراضي الزراعية والآلات الفلاحية التي قدمتها الساكنة كقرابين لهذا الوادي الذي فاضت جنابته وقتئذ بشكل كبير.. يكفي جولة صغيرة في المنطقة الممتدة بين ثلاثاء اجرماوس ودوار ابلوندين لكي تقف على هول الكارثة التي أصابت هذه الدواوير من جراء فيضانات الوادي حيث أطلال المنازل وبقاياها وابارها التي طمرت بالرمل والتراب وهكتارات الأراضي الفلاحية التي جرفتها المياه مازلت شاهدة على حجم الكارثة و هي كافية ايضا لكي تبرر مخاوف هذه الساكنة من هذا الوادي الذي يهدد أرواحهم و ممتلكتهم و يفرض عليهم اقامات جبرية في قراهم ويحرم أبنائهم من الدراسة لأيام وأسابيع كل شتاء ماطر.. قرى بكاملها مهددة في أي لحظة من خطر هذا الوادي الذي اصبح يرسل كل سنة اشارات مشفرة للساكنة بالابتعاد عن جنباته أكثر فأكثر خصوصا و ان المنطقة باتت تشهد في الاونة الاخيرة امطار غزيرة و فجائية يصعب أخذ الحذر منها