تحت شعار ''الشعر الأمازيغي من الإبداع إلى صيانة الهوية''، افتتحت أمس الخميس 18 غشت الجاري، فعاليات المهرجان المتوسطي في نسخته الأولى والمنظمة بمدينة بن الطيب، بلقاء شعري سهرت على تنظيمه جمعية أريد بشراكة مع جمعية أنيا، وبمشاركة شعراء من مدن الحسيمة والناظور والدريوش. اللقاء الشعري كان فرصة لتلاقح أفكار شعراء ريفيين من كلا الجنسين حيث تناوبوا على المشاركة بقصائدهم التي تفاعل معها الحاضرون، وقد أفتتح اللقاء بكلمة ترحيبية لمدير المهرجان المتوسطي بالحسيمة الدكتور عبد اللطيف حداب الذي حل ضيفا برفقة عدد من الضيوف، كما أتيحت كلمة لعضو جمعية أريد ومدير المهرجان المحلّي ببن الطيب السيد بغداد أزعوم الذي أشار إلى أنه لا يمكن أن تتميّز عدد من الأقاليم والمدن بمهرجانات سنوية في غياب ونسيان لإقليم الدريوش، وأضاف بغداد أزعوم أنه بالرغم من قلة الإمكانيات اللوجيستيكية والمادية إلا أنه بفعل توافر الإرادة، فإنه تم النجاح في استفادة إقليم الدريوش من نسخة هذا المهرجان. وأكد بغداد أزعوم، على أبعاد المهرجان المتوسطي التي تكمن في شعاره "الحق في بيئة سليمة" مبرزا الفضاءَات التي يتوفر عليها المهرجان خاصة على المستوى الثقافي والفني، مذكرا ببرنامج الأمسية الحافل بالأنشطة الثقافية والفنية وذلك سعيا إلى تحقيق إشعاع ثقافي لتبادل التجارب والخبرات، مضيفا أن المهرجان يأتي ثمرة لمجهودات جبارة، قصد التعريف بمؤهلات الإقليم، واستثمار الطاقات والإمكانات البشرية. وبمساء ذات اليوم أسدل الستار على فعاليات الدورة المنظمة ببن الطيب، معلنة نجاحها من حيث التنظيم وأعداد الجماهير التي واكبت التظاهرة، طيلة ساعاتها، من خلال تنوع الألوان الموسيقية والغنائية المقدمة على منصة ساحة محمد بن عبد الكريم الخطابي. وقد أحيت هذه الأمسية كل من مجموعة نوميديا والفنانة الريفية لينا شريف، وكان مسك الختام بمجموعة أكراف، إذ تفاعل الجمهور الذي بلغ الألف حسب مصادر، والذي توافد بكثافة من مختلف أحياء المدينة والجماعات المجاورة مع كلمات الأغنية الأمازيغية الملتزمة، وكانت فترة منتصف النهار قد شهدت أيضا إلى جانب استقبال الفعاليات المشاركة وتنظيم لقاء شعري، تنظيم معرض للكتاب، وإقامة وجبة غذاء.