شيع سكان دوار أولاد المعزة، بالجماعة القروية الشلالات عمالة المحمدية، زوال الثلاثاء الماضي، جثمان شاب في عقده الثالث، قتل وحرقت جثته من قبل تجار مخدرات بالمنطقة. وأفادت مصادر مطلعة ل»الصباح»، أن الضحية غادر مسقط رأسه منذ مدة اتجاه مدن الشمال بغية العبور إلى الديار الأوربية، غير أن حظه العاثر أسقطه في عصابة متخصصة في التهريب حصلت على الأموال التي كانت بحوزته، دون أن تمكنه من عبور البحر الأبيض المتوسط في اتجاه إسبانيا. وأضافت المصادر ذاتها، أن الضحية عاش بعد ذلك وضعية مالية صعبة دفعته إلى التفكير رفقة شخص الذي تعرف عليه في مدن الشمال، بالالتحاق بمنطقة كتامة، من أجل الاشتغال بحقول القنب الهندي، بغية جمع الأموال التي تكفيهما في عملية الحريك من جديد، إذ اشتغلا لمدة مع إحدى العصابات المتخصصة في إنتاج المخدرات، قبل أن يتم قتل الضحية وحرق جثته، فيما تمكن صديقه من الفرار من قبضة العصابة وهو مصاب بحروق خفيفة.وزادت المصادر ذاتها، أنه لم يتم التعرف على جثة الضحية، إلا بعد إخضاعها لتشريح طبي شمل إجراء تحليل الحمض النووي الخاص بالأسنان، وهو ما مكن من تحديد هوية الضحية. هذا ولم تستبعد المصادر ذاتها، أن تكون عملية قتل الضحية ناجمة عن تصفية حسابات معه.