نظمت جمعية الريف الكبير لحقوق الانسان بالناظور يوم امس الجمعة 30 ابريل على الساعة الثالثة بعد الزوال لقاء تواصليا مع منخرطيها بغرف التجارة و الصناعة و الخدمات بالناظور . شهدت الندوة عدة مداخلات طرحت مجموعة من الاسئلة الشائكة التي تهم المواطنين ابرزها موضو ع" جوطية بني انصار " التي راجت مؤخرا انباء عن امكانية الاستغناء عنها مما جعل الباعة الذين يشتغلون فيها يتساءلون عن مصيرهم و مصير عوائلهم بعد اخلائهم من هذا المكان الذي طالما اعتبروه مصدر رزقهم الوحيد وفي معرض اجابته عن السؤال اكد رئيس الجمعية سعيد الشرامطي انه لا يمكن لاي كان الاستغناء عن هذا السوق الا اذا وجد البديل وفي سياق اخر تدخل احد اساتذة التعليم الابتدائي ببني شيكر متحدثا عن المشاكل الجمة التي يعانيها التعليم ببني شيكر و طالب الجمعية المنظمة لهذا النشاط ان تتدخل على (خط النضال ) و تراسل الوزارة المعنية من اجل الوصول الى حلول ناجعة لتسوية هذا الملف ، و تعهدت الجمعية الحقوقية بمراسلة وزير التربية الوطنية بهذا الشأن . لكن المداخلة التي ركز عليها رئيس الجمعية سعيد الشرامطي في رده هي مداخلة محمد ضفير عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي طرحت ملفا كانت قد تطرقت اليه بعض الجرائد المحلية سابقا حول عملاء الاستعمار الاسباني بالريف ، مطالبا بعدم المس باعراض الاموات لانهم ، حسب ضفير ، مهما فعلوا فلا يمكن محاسبتهم اليوم لانهم الان عند بارئهم و نحن ، يضيف ، لا يمكن ان نحاكم الاموات . لكن رئيس جمعية الريف الكبير كان له رأي اخر وقال بضرورة محاكمة كل من اساء الى البلاد و العباد ، و اضاف ، ان لعنة الوطن ستطارد الجميع حتى و لو كانوا في القبور . و ذكر الشرامطي اسم احد المغاربة الذين خلدهم الاحتلال الاسباني و جعله عنوانا لاحد ابرز الشوارع بمليلية السليبة ، من اجل تذكير المغاربة بعملاء الملك الفونسو الثاني ، حسبه، وفي ختام كلمته ذكر الحضور بمقولة الملك الراحل الحسن الثاني الشهيرة : " اما ان تكون وطنيا او تكون خائنا "، و تعهد في هذا السياق بعقد ندوة اخرى في الايام المقبلة من اجل" محاكمة الخونة