على إيقاع الكلمة الموزونة الرنانة لشعراء كبار من مختلف جنسيات العام، أطفأ مهرجان الشعر الدولي، ليلة أمس الأحد 29 ماي الجاري شمعته العاشرة التي ظلت تضيء سماء مدينة الناظور وتُشّع بين رجائها على مدار ثلاثة أيام متواصلة اعتبارا من 27 ماي، تحت شعار "المغرب إفريقيا جذور مشتركة"، وسط حضور نخبة من الضيوف والمشاركين من مختلف الجنسيات عربا، وأجانب، ومغاربة وافدين من شتى ربوع المملكة، إضافة إلى جمهور متفرد من عشاق القول المنظم المقفى. وتميز أطوار ثالث يوم من التظاهرة الشعرية ذات الصبغة الدولية، بإجراء زيارة إلى القرية السياحية "أطاليون" المطل على بحيرة مارتشيكا وسط المدينة، حيث استكشف الضيوف الأجانب جمالية الموقع المصنف ضمن قائمة المواقع العالمية الرائدة سياحياً، كما أبدوا إعجابهم بالفضاء والمرافق الذي يرسيها مشروع "مارينا" الضخم. وألقى عدد من كبار الشعراء العرب والعجم والأمازيغ، خلال حفل الاختتام، شذرات نثرية وقصائد شعرية تحت تصفيقات متواصلة للجمهور، قبل أن تؤدي أسماء لامعة في فن الشذو والغناء والمديح، مقطوعات غنائية ووصلات موسيقية أطربت الحاضرين الذي غاصت بهم جنبات القاعة، منهم عازف آلة القانون الموسيقار المغربي المعروف مولاي الوزاني، والفنانة الأصيلة سلوى الشودري، والمنشد أحمد بوطالب. وتخلل برنامج اليوم الاختتامي الذي أسدل فيه العرس الفني والثقافي بنكهة الشعر، الستار على فعالياته، لحظات احتفاء واعتراف بوجوه ألمعية في ميادين عدة، في مقدمتهم ملكة جمال المغرب لسنة 2011 ووزيرة السلام الدولي فاطيما فائز سليلة مدينة الحسيمة، إلى جانب أعضاء فرقة فلامينكو الإسبانية الذين أمتعوا الجمهور بأغاني ورقصات استعراضية من فن التراث الإسباني العريق.