بعد نشر مقال تحت عنوان " فايسبوكيون غاضبون من سياسة "الترقيع" ويطالبون بتتبع شركات الإتصالات التي تمرر أسلاكها بشوارع الناظور"، على موقع ناظورسيتي والذي تضمن تدوينة لناشط الساسي والجمعوي المنتمي لحزب العدالة والتنمية جلال القاداري والذي قال فيها أن عدم تتبع أشغال التي تقوم بها شركات الإتصال والترقيع الذي يصاحب إصلاح الشوارع يعبر عن "انهيار مكونات المجلس البلدي للناظور وكل المؤشرات تدل على عجز كبير في تسيير شؤون المدينة ومواكبة التحديات". توصلنا بتوضيح من جواد الغليظ عضو الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة وعضو المكتب الوطني لذات الحزب، يوضح فيه بعض النقاط المتعلقة بذات القضية بإعتباره ينتمي للحزب المسير للمجلس المدينة رفقة حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له جلال القداري والذي ترشح ضمن لائحته، حيث أكد أن الشركة التي بدأت الأشغال تحصلت على ترخيص مسبق أشرفت عليه لجنة تقنية تابعة للبلدية، ومن بين الشروط المتفق عليها هي إرجاح الحال الى ما كان عليه، وهذا ما يسري على مثل هذه الأشغال في جميع المدن المغربية. ودفاعا عن المجلس البلدي قال جواد الغليظ أن المجلس تم إنتخابه منذ ستة أشهر وأن الميزانية قد تم التوصل بها فقط الأسبوع الماضي هذه الميزانية الكارثية والهزيلة التي ترميها وزارة الداخلية لبلدية الناظور كفتات، مؤكدا أنها لا تكفي حتى لصرف أجور الموظفين، بالإضافة أن المجالس السابقة تركت ديون المهولة التي تلاحق بلدية الناظور بسبب الأحكام التي أصدرها مواطنون ذوي الحقوق عليها. فيما أرجع الغليظ مسؤولية إنتشار الأزبال والأسواق العشوائية لشركة التدبير المفوض والسلطة لكون القانون الجديد حسب تعبيره، واضح بخصوص اختصاصات المجلس ورئيسها ، قائلا "لا يمكن للمجلس البلدي وحده أن يخرج لمحاربة الالالف من المواطنين الذين يعيشون على تجارة الرصيف دون تحمل السلطة التي تختبئ بدعوى الأمن والاستقرار". وأكد الغليظ أن رئيس المجلس البلدي قام بمبادرة شجاعة تتعلق بتشييد سوق كبير بالناظور لجمع شمل الباعة المتجولين، وللقضاء على العربات المجرورة بالدواب وتعويضها بالدراجات النارية، رغم أن هناك لوبي خطير يدير القضاء على هذه المبادرات بسبب حسابات سياسية ضيقة. وإختتم الغليظ بالقول "أن المجلس لن ينهار، بل وقف اليوم وقفة رجل واحد وهو يصل الى نصف الطريق بخصوص مشروع مستشفى علاج مرضى السرطان، وكذا مشروع أخر سيغير منظر مدينة الناظور والذي اشرف المجلس على نهاية ملفه التقني مع شركة خاصة، مضيفا أنه رغم محدودية الموارد والإمكانيات رغم انه في بداياته ورغم الهجوم الممنهج عليه من طرف جهات تتلقى فقط الأوامر ، لان التغيير لا يأتي في ليلة واحدة فالناظور الذي عانى ولا يزال يعاني من التهميش والحرمان لن يتغير في نظر الساكنة إلا بالصبر وبالتضامن والتعاون والتضحية وتحمل المسؤولية كل من جهته، خصوصا المجتمع المدني والسياسي الذي يجب أن يناضل من أجل إعادة الاعتبار للمدينة من طرف الدولة أولا ومن طرف أعلى سلطة بالبلاد على غرار مدينة وجدة التي أصبحت بفضل المبادرة الملكية مدينة أخرى في ظرف محدود."