ناظورسيتي: مراد ميموني/ مهدي عزاوي شهد اليوم الثاني من الدورة الخامسة من مهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، المقام بالناظور عرض فيليمين وثائقين وأخريين طويلين، وذلك ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان. الفيلم الوثائقي الأول الذي تم عرضه على شاشة المهرجان، كان فيلما لبنانيا للمخرج رامي كوديه تحت عنوان عجلات الحرب، والذي يحكي عن مجموعة من الشباب اللبنانيين من عدة طوائف عاصروا الحرب الأهلية اللبنانية وشاركوا فيها، لكن شغف الدرجات النارية كان أقوى من أزيز الرصاص وصوت القنابل. الوثائقي الثاني الذي تم عرضه اليوم، كان فرنسيا للسيناريست أكسيل سالفتوري، ويحكي عن إندلاع الثورة في سوريا، حيث دمرت جزئ كبير من أكبر ملجأ للفلسطنيين بالشرق الأوسط، ما أثر سلبا على حياة مجموعة من الشباب كانت تربطهم علاقة صداقة. الفيلم الطويل الأول الذي تم عرضه على جمهور مهرجان السينما بالناظور ولجنة التحكيم، جاء من ايران ويحمل عنوان "بارديس" لسيناريست سينا عطيان دنا، والذي يمتد لساعة و38 دقيقة، ويحكي معاناة هنية، والتي تلعب دور معلمة شابة تنتمي لعائلة ووسط برجوازي وترتدي الحجاب، ويكشف الفيلم الوجه الأخر للمجتمع الذي يفاضل بين الرجل والمرأة بخلفية دينية. الفيلم الطويل الثاني للهذا اليوم من دولتين ألمانيا وبلغاريا للمخرج جورجي بلابانوف ويمتد لساعة و 33 دقيقة تحت عنوان "ملف بيطروف" حيث جاء في تلخيص الفيلم، أنه ومباشرة بعد انهيار الشيوعية، صراع رجل لم يكن يعرف بأن خلف الأقنعة تظل الوجوه كما هي، وأن السلطة لا تنتقل من يد لأخرى حتى وإن تغيرت الوجوه.