عرفت دار الطالبة بالدريوش الكائن مقرها بالمحاذاة من ثانوية مولاي إسماعيل عقد جمعيتها لجمعها العام العادي عشية يوم أمس الأربعاء 23 دجنبر الجاري، وذلك بحضور شخصيات وازنة وفعاليات منتخبة من بينها ممثل الإقليم بمجلس الجهة السيد بوجمعة أشن ورئيس المجلس الإقليمي السيد عبد المنعم الفتاحي وبعض أعضاء المجلس الجماعي للدريوش وفعاليات جمعوية وكذا أعضاء وأطر ومنخرطي الجمعية بالإضافة لآباء وأولياء النزيلات. وبعد التأكد من حضور واكتمال النصاب القانوني لأعضاء الجمعية والذي بلغ سبعة أعضاء من أصل تسعة، استهلال الجمع العام بافتتاح تُلِيت فيه على مسامع الحضور آيات بينات من الذكر الحكيم، وكذلك أداء النشيد الوطني بشكل جماعي، ثم قامت بعد ذلك مديرة المؤسسة بالترحيب بكافة الحاضرين، وتفضلت الأستاذة جميلة قيشوحي رئيسة الجمعية بالترحيب بالحضور الكريم وأشارت إلى سياق انعقاد هذا الجمع الذي قالت فيه أنه يشكل "لحظة ديمقراطية لاختبار ومساءلة تجربتنا وتقييم عملنا، معتمدين بذلك النقد والنقد الذاتي كقيمتين أساسيتين في بنائنا لكسب رهان المصداقية، الذي يعد العملة الوحيدة التي تجعل من جمعيتنا مكسبا لشركائنا وللمجال الترابي الذي نشتغل فيه". كما قامت الأستاذة جميلة القيشوحي بتلاوة التقرير الأدبي والذي كان مرفقا بعرض تقديمي موثق بصور تؤرخ لأهم أنشطة الجمعية والتي تناولتها من المحاور التالية، محور تأهيل المؤسسة، محور الدعم التربوي، محور الدعم النفسي و الاجتماعي، محور الأنشطة الموازية ومحور الانفتاح على المحيط الخارجي، وعرضت السيدة مديرة المؤسسة على أنظار السادة الحضور التقرير المالي مع شرح مفصل لميزانية كل سنة على حدة، وبعد دراسة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما، تمت المصادقة عليهما بالإجماع كما تمت المصادقة على التعديل الذي همَّ الفصل الخاص بعدد أعضاء الجمعية والذي ينص قانونها الأساسي على أن يكون العدد أكثر من ستة ولا يتعدي سبعة عشر عضوا، وقد شهدت هذه النقطة نقاشا، بتقديم المكتب المنتهية ولايته استقالته تحت تصفيقات الحضور. إلى ذلك تمت إعادة انتخاب الأستاذة جميلة قيشوحي من جديد على رأس المكتب لتشكل بعد ذلك أعضاء المكتب وتوزيع المهام بينهم لاحقا بعد اختيار هذه الصيغة، وبنهاية الجمع العام العادي لجمعية دار الطالبة قدمت السيدة جميلة قيشوحي تشكراتها الصادقة للحضور الكريم الذي جدد فيها الثقة وعيَّنها بإجماع لترأس ذات الجمعية للولاية الثالثة على التوالي، باعتبارها الإنسانة الأجدر والأحق في استمرار نجاح المؤسسة، وتمت دعوة جميع الحضور لحفلة شاي أقيمت على شرفهم وأخذت صور جماعية تذكارية.