على الرغم من بعض المشاريع التنموية التي تشهدها مدينة سلوان في إطار برنامج إعادة هيكلة المدار الحضري لإقليم الناظور بصفة عامة ، يشتكي السكان من الطريقة التي يتم بها تدبير هاته المشاريع والتي تغيب فيها الشفافية والوضوح و عدم إشراك المجتمع المدني في مختلف مراحلها من جهة ومن جهة أخرى للطريقة التي تمت بها الصفقات العمومية خاصة على المستوى الإقتصادي والإجتماعي ، بالإضافة لانحصارها أي المشاريع في المدار الحضري لمدينة سلون دون أن تمتد إلى الأحياء المجاورة و كذلك المداشر و القرى و التي تعيش هشاشة كبرى أو غياب تام على مستوى البنى التحتية والفوقية في الوقت الذي يتضاعف قاطنوها في فصل الصيف بفضل مناسبات العودة الموسمية لجالياتنا بالخارج و ما تعيشه من معانات جراء ما سبق ذكره . بالإضافة إلى هذا كله فإن الشركة صاحبة الصفقة حسب الساكنة دائما ،فإنها تتماطل في تسريع وتيرة الأشغال والإتقان مما ولد لدى الساكنة إستياءا عارما جراء ما يطالها من تهميش ونسيان في ظل سكوت الجهات المعنية والمسؤولة ،بالرغم من بعض التحركات والمناشدات من طرف جمعيات المجتمع المدني والغيورين على البلدية المذكورة ،حيث أنه منذ بداية هاته الأشغال والطرق الرئيسية والفرعية ببلدية سلوان تعرف تأزما حقيقيا ،خاصة أثناء تهاطل الأمطار جراء ما تخلفه السيول من حفر و شبه أودية وقد أكد أحد الساكنة أن جمعية وفاق سلوان الإجتماعية ،في شخص رئيسها تكلفة إلى حدود الساعة بترميم أزيد من خمسة طرق فرعية بالبلدية ككل ،كما أكده رئيس الجمعية السيد علي شيخي بدوره في لقاء مع ناظور سيتي ،وقد أشاد فيه بباشا المدينة على دوره الفعال ومساعداته التي ما فتئ يقدمها للجمعية والساكنة على حد سواء شارع محمد الخامس ،على إثر ذكر هذا الإسم يوحي بأن الشارع المسمى به يعد من بين أرقى الشوارع بالمدينة ككل،على غرار باقي مدن المملكة عدا مدينة سلوان فهو بالعكس تماما ،فهو يمتد على طول 2 كيلومتر بعرض 18 متر ،إلا أنه يفتقر إلى أبسط لوازم البنى التحتية رغم بدأ الأشغال به منذ أزيد من سنة إلا أنه لا يتوفر على الإنارة العمومية ويعج بالحفر العميقة وغير مزفت و أرصفته ضيقة وغير صالحة لا للمارة ولا تناسب المحلات التجارية المتواجدة على طوله ،ويفرع من هذا الشارع شارع شاون ،وهو بدوره ليس بأفضل حال منه ، فغالبية ساكنته يشتكون من عراء أنابيب المياه الصالحة للشرب و تهشم قنوات تصريف المياه التي تتفرغ على جنبات الطريق مخلفة ترسبات وروائح كريهة بالأحياء المتواجدة على طوله ،كحي النهضة 1 و 2 وحي الوفاق وحي ليراك وبخصوص منطقة تاوريرت بوستة فقد عمدت ساكنته إلى تنظيم مسيرات وإستغاثة بالمجلس البلدي عدة مرات ،دون أن يستجاب لمطالبها ولا إلى معاناتها ،وتعد هذه المنطقة من الأحياء جد المهمشة وذات الأوضاع الكارثية ،وتزداد الأوضاع بها سوءا جراء التساقطات المطرية ،كونها تتواجد عى مشارف الأودية ذات القنوات المسدودة إثر خلق السكة الحديدية على مشارف الحي ،مما يجل منسوب المياه المطرية تكون عائقا أمام الساكنة في تنقلاتها ،خاصة التلاميذ منهم حيث يضطرون إلى الغياب عن المدارس ،ويلاحظ على المنازل المتواجدة بالحي المذكور والتي تناهز 50 منزلا ،موصدة الأبواب بالإسمنت والأجور تحسبا لكل طارء قد ينجم عن فيضان الأودية المجاورة وفي مقابل هذا كله يلاحظ على بعض التجزيئات السكنية المتواجدة ببلدية سلوان والمملوكة للخواص ،مدى جاهزيتها و وتسريع وتيرة الأشغال بها حيث يتأكد بالملوس الفرق بينها وبين أشغال إعادة الهيكلة من النظرة الأولى ،كما أنها مجهزة بمجموعة من اللوازم الضرورية المصاحبة لمثل هذه التجمعات السكنية ،من قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية وغير ذلك وجراء السكوت المهول للجهات المدبرة ببلدية سلوان فإن الساكنة ومجموعة من جمعيات المجتمع المدني تعتزم على مراسلة السيد العامل في الموضوع كما تطالب بإيفاد لجنة خاصة لتقصي الحقائق ومتابعة المشاريع المزمع إنشائها بالمدينة ومراقبة مصاريفها و التي تعد بالملايير من السنتيمات