أقرت المحكمة العليا بإسبانيا، أمس الأربعاء، حكما قضى، منذ عامين، بطرد مغربي من أراضي الجارة الشمالية بعد متابعته بتهديد مؤسسات الدولة وتبني فكر متطرف ومحاولته التلاعب بالمسلمين المقيمين في البلاد ويتعلق الأمر بالمغربي نور الدين الزياني، الذي توبع سنة 2013، على خلفية التهم المشار إليها قبلا، وقد أسقط عليه القضاء، في 13 مارس من العام نفسه، حكما بالطرد من إسبانيا ومنعه من الدخول مجددا للبلاد خلال مدة 10 سنوات. وبلغ علم "منارة" أن المحكمة العليا، في إقليمكاطالونيا، قد استندت في قرارها تأييد الحكم الصادر ضد نور الدين الزياني، على أساس ارتكابه "مخالفة فادحة" بسبب مشاركته في أنشطة تعادي الأمن الوطني الإسباني والتي قد تضر بعلاقات المملكة الأوربية بدول أخرى. وكان نور الدين الزياني قد اتهم فضلا عما سبق ب"التجسس" دون تحديد للجهة التي يعمل لفائدتها، وقد أشار بذلك رئيس مركز الاستخبارات الوطنية الإسبانية المعروف اختصارا ب"CNI" والذي تعاون مع مركز الاستخبارات الخارجية للتحري حول المهاجر المغربي واعتقاله قبل تقرير طرده من البلاد. ويعد نور الدين الزياني، جهاديا إلكترونيا، ترك خلفه العديد من الآثار على الأنترنيت التي تثبت تبنيه فكرا إسلاميا متطرفا، وهو عنصر نشيط في المواقع الجهادية على الشبكة العنكبوتية.