على غرار ما تشهده مدن أخرى على صعيد المغرب، أجرى أوّل أمس، حشدٌ من المنضوين تحت لواء الفرع المحلي لحزب النهج الديمقراطي، جولة ميدانية بين أرجاء مدينة الناظور، ضمن حملةٍ عَنَتْ بتوزيع منشورات إعلانية على جموع المواطنين، تدعوهم إلى مقاطعة إنتخابات الرابع شتنبر التي يعرفها المغرب، حيث جابت مجموعة من الشوارع والأسواق وسط تعاطف جماهيري. كما عمّم "المُقاطعون" النداءات ذاتها، على جدران وصفحات مواقع التواصل الإجتماعية، في حين أوردت قصاصات إخبارية أنّ رفاق حزب مصطفى البراهمة، جرى إعتقال جملة منهم، على خلفية قيامهم بتوزيع المنشورات الداعية إلى المقاطعة، كمدينة إمنتانونت والرباط العاصمة. وعاين موقع "ناظورسيتي" تفاعل عددٍ من المواطنين مع مرامي الحملة المضّادة للحملات الدعائية للإسحقاقات الآنية، والتي قام بها حزب النهج الديمقراطي بالناظور كما في عدد من المدن بالمغرب، بالموازاة مع ما تعرفه الساحة حاليا من حملات ميدانية لمرشحي المقاطعات والمراكز الحضرية، حيث خاض "الداعون إلى المقاطعة" لقاءات تواصلية مع المواطنين، بهدف إقناعهم بضرورة العزوف عن المشاركة ضمن ما يصفه رفاق عبد الله الحريف ب"مهزلة المسرحية السياسية". وفي تصريحه لموقع ناظورسيتي، قال عزيز كطوف بوصفه عضو اللجنة المحلية، أنّ الحملة المُنادية بمقاطعة الإنتخابات لقيت نجاحا غير متوقع وسط صفوف الجماهير، بدليل أنّ معظم المواطنين بدؤوا يرددون أمامهم بشكل عفوي "والله ما مصوتين"، "لن نصوّت على مجالس رباعة الشفّارة فنحن بجانكم لأننا نعرف أنها مسرحية مكشوفة". وعن أسباب تبنّي حزب النهج الديمقراطي بالمغرب خيار "المقاطعة"، عزاها عزيز كطّوف إلى "الوضع العام الذي تعرفه البلاد من إستمرار الإعتقالات السياسية والتضييق على كل الإطارات والأصوات الجادة واستمرار قمع الإطارات الجماهيرية (المعطلين، الطلبة، الفراشة، 20 فبراير). وأردف المتحدث أن "هذه الانتخابات تشرف عليها وزارة الداخلية ذات الباع الطويل في التزوير، عوض هيئة مستقلة، كما تتواطأُ مع الفساد والسماح للمفسدين بالترشح عوض محاكمتهم، وعدم تحريكها للعديد من الشكايات من جراء النهب الذي تعرفه المجالس". أردف المتحدث قبل أن يسترسل "ناهيك عن ان إجراء هذه الإنتخابات في ظلّ دستور ممنوح، كما لا يمكن لأي مجلس أن يُقرّر دون موافقة السلطات الوصية"، يردف كطوف.