إستغرب عددٌ من مرتادي الفضاء السياحي "لاكورنيش" وسط مدينة الناظور، من قيام مصالح وكالة "مارتشيكا"، بتسييج فقط حافة طوار الكورنيش الذي يُلامس مياه البحيرة من الجهة المقابلة لأحد الفنادق المصنفة الضخمة، بُغية منع الأطفال من السباحة قبالته لكي لا يشوّهوا منظره بعدما شرعوا مؤخراً يتقاطرون على المكان لهذا القصد، دوناً من وضع السياجات على إمتداد المساحات الأخرى من باقي الرصيف على طول الشريط البحري.. وقد كنّا في موقع ناظورسيتي، نبّهنا غيرما مرّة وفي مناسبات عدّة، ضمن مقالات سابقة، إلى الخطورة التي يشكلها وضع طوار "الكورنيش" المتروك بدون أسيجة وقائية من شأنها حماية أبناء الأسر التي تتنزه بين أرجاء الفضاء الترفيهي من السقوط في مياه البحيرة، ولكن لا حياة لمن تنادي، غير أنّ الخطوة التي أقدمت عليها مصالح وكالة "مارتشيكا"، تنطوي على دلالة واضحة مفادها أنّ أبناء الساكنة لا يعتّد لهم، بقدر ما تهجس بمصلحة الفندق المعني، وكأن لسان الحال يرمز إلى أن الأطفال المهددين بالسقوط في البحيرة ف"إلى الجحيم"..