تحدثت مصادر عليمة من مدينة العروي، يوم أمس الأربعاء، عن وفاة تلميذة كانت قيد حياتها تتابع دراستها بأقسام السلك الثانوي بمؤسسة "إبن الهيثم" بالعروي، إثر إصابتها بأزمة صحية مفاجئة أدخلتها في حالة إغماء شديد داخل أسوار المؤسسة المشار إليها، حيث إستدعت حالتها نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى محمد السادس المحلي قبل أن يستلزم الأمر الذي بلغ معه درجة من الخطورة نقلها إلى المستشفى المركزي بالناظور قصد إسعافها. وأوردت المصادر ذاتها أنّ التلميذة التي لفظت أنفاسها فور وصولها إلى المستشفى الحسني بالناظور، هي إبنة أحد أعضاء مجلس بلدية العروي، إذ يتقلد مسؤولية نيابية داخله حسب ما ذكرته المصادر، وقد خلف خبر فاجعة وفاة التلميذة التي ما يزال التقرير الطبي لم يحدد أسباب هلاكها بعد، موجة من الحزن والكآبة خيمت بضلالها على أجواء مؤسسة "إبن الهيثم". ويذكر في هذا السياق أن مجموعة من الفعاليات المدنية بمدينة العروي تحركت في هذا الصدد وأصدرت بلاغاً تستفسر فيه عن ظروف وملابسات وفاة التلميذة، ويفيد البلاغ الذي تضمن ما اِستقاه أًصحابه من معطيات عن الأطر التربوية لمؤسسة "إبن الهيثم" ومن أوساط التلاميذ، أنّ "الهالكة كانت تتعرض لنوبات صحية متكررة وحالتها لم تكن مستقرة، وأنّ عائلتها تدخلت غير ما مرّة من أجل نقلها من داخل المؤسسة إلى المستشفى المحلي بالعروي"، فيما جرى "نقلها على متن سيارة أجرة من طرف أحد أقربائها في حالة حرجة إلى المستشفى المحلي، وتعذر تدخل الأطر الاستشفائية بالعروي". وعطفاً على ما سبق، حمّل البلاغ المعمم عبر منابر إعلام محلية وكذا الموقع الإجتماعي فايسبوك، "مسؤولية التأخر وعدم تدخل مصالح الوقاية المدنية وسيارة الإسعاف الوحيدة بالمدينة، إلى إدارة المؤسسة لعدم تواصلها مع الأطراف المذكورة"، ول"المجلس البلدي والسلطة المحلية نظرا لعدم أخد مطالب الساكنة والمجتمع المدني بالتعجيل بإحداث مركز للوقاية المدنية بالعروي"، كما طالب البلاغ ذاته ب"الإسراع لإحداث مركز الوقاية المدنية بالمدينة وتوفير مراكز صحية داخل المؤسسات التعليمية لتقديم الإسعافات الأولية"، داعياً في الأخير كل الفاعلين والمهتمين من أجل الالتفاف حول هذه المطالب إلى غاية إحقاقها.