أثار شاب في الثلاثينات من عمره صباح اليوم الأربعاء 11 فبراير الجاري هلعا وخوفا وسط مجموعة من ساكنة بني سيدال الجبل و تلاميذ ثانوية بني سيدال الإعدادية و هو يتجول عاريا كما ولدته أمه بالطريق الرابطة بين جماعة بني سيدال الجبل والطريق الساحلية مبديا مقاومة وعنفا لفظيا وجسديا في وجه كل من حاول حثه على ارتداء لباسه. وقد تمكن مجموعة من المواطنين رفقة أعوان وأطر إعدادية بني سيدال من محاصرته ومساعدته في لبس ثيابه الرياضية التي تخلى عنها وسط الطريق غير بعيد عن المؤسسة المذكورة. وبعد ربط الإتصال بالسلطة المحلية، حضرت إلى عين المكان عناصر القوات المساعدة رفقة ممثل السلطة ، حيث تم توقيف المعني بالأمر بمساعدة المواطنين الحاضرين بعدما رفض مرافقتهم مبديا مقاومة عنيفة اتجاههم، وتم نقله صوب مقر قيادة بني سيدال. وأثناء دردشته مع عناصر القوات المساعدة، أورد المعني بالأمر بأنه يتحدر من أحد دواوير جماعة وكسان، و أنه كان يقوم ببعض التداريب الرياضية ليلا بأحد الغابات المجاورة فانتابته حالة من الهستيرية. وقد تأكدت السلطة المحلية من هوية الموقوف، حيث تعرف عليه أحد ممثليها الذي أورد بأن المعني بالأمر يعاني من نوبات مرضية ذهنية وأنه يستعمل مهدئات عصبية ربما توقف عن تناولها مما نتج عن ذلك فقدانه لصوابه. وبعدما استرجع وعيه وهدأ من روعه نقل إلى مقر سكناه.