يشتغل أرباب مراكب الصيد البحري التقليدي بميناء ما يُعرف ب"شعّالة"، في ظروف مهنية صعبة للغاية وغير لائقة بتاتاً، بحيث يعرف المكان الذي يباشرون به عملهم بشكل متخبطٍ وعشوائيّ، تهميشاً في ظلّ غياب التجهيزات اللازمة وغياب آلية المراقبة من قِبل المصالح المختصة والمعنية بأمر هذه الفئة التي تفتقد بدورها لبوتقة تتولى على عاتقها مهمّة الدفاع عن مشاكلها. ويواجه البحارة الذين تُرابط قواربهم بالميناء المشار إليه والذي يستعملونه منذ سنوات، جملة من المشاكل والإكراهات، بسبب عدم تأهيل المكان الذي يرزح تحت وطأة المعاناة، إذ يفتقد لأدنى الشروط المطلوبة التي من شأنها إطلاق تسمية "ميناء" عليه، وليس أولها الأرضية المُحَجَّرة والبيئة المتسخة ولا آخرها إنعدام الإنارة ليلاً، ما يُعيق حركة وسير عمل ممتهني الصيد البحري التقليدي بالصورة الطبيعية التي يستلزمها القطاع. ناظورسيتي ومن خلال قيامها بجولة ميدانية إلى عين المكان، نقلت إليكم الصور التالية: