في الوقت الذي لم يتعاط مندوب الصيد البحري ببني أنصار بشكل إيجابي مع مطالب جمعيات الصيد التقليدي بإقليمي الناظور والدريوش، يستعد مهنيو القطاع إلى الدخول في أشكال احتجاجية تصعيدية، انطلاقا من صباح الخميس 19 يونيو الجاري، أمام المندوبية الجهوية للشؤون البحرية، وتتوج باعتصام مفتوح، وذلك من أجل المطالبة بما وصفوه بالمطالب «العادلة والمشروعة». وقال مصدر ل «الاتحاد الاشتراكي» أنه في الوقت الذي تعنتت إدارة الصيد البحري ولم تستجب لمطالب البحارة التقليديين، «أصبحنا مضطرين إلى خوض أشكال احتجاجية ثانية أمام مندوبية قطاع الصيد البحري، بالرغم من أننا على أبواب شهر رمضان الذي يتطلب منا مصاريف إضافية»، قبل أن يضيف قائلا: « إننا نعاني من مشاكل حقيقية أدت إلى تأزيم وضعيتنا الاجتماعية، حيث أصبحنا عاجزين عن توفير لقمة العيش لعائلاتنا وفلذات أكبادنا». وتأتي هذه الاحتجاجات، في الوقت الذي لم تسفر اللقاءات التي عقدتها جمعيات الصيد التقليدي مع المسؤولين بإقليمي الناظور والدريوش عن أي نتائج ملموسة، الشيء الذي دفع بالبحارة التقليديين الى استئناف أشكالهم الاحتجاجية، من أجل المطالبة بفتح المجال امامهم لممارسة نشاطهم المهني. وابرزت جمعيات الصيد التقليدي،»انه بات لزاما على مندوبية الصيد منح مهنيي القطاع رخص الصيد عن سنة 2014، من اجل توفير لقمة العيش لابنائهم، كما كانت تمنحهم الرخص في السنوات الماضية وتترك لهم المجال لدراسة قضاياهم وايجاد الحلول المنصفة لهم. ودعت المصادر ذاتها في بيان حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، الى انهاء ما وصفته ب» اشكال التهديدات التي يتعرض لها البحارة التقليديون ببني انصار من طرف اللوبي المتواطئ ضد المهنيين، الذي يراسل الوزارة الوصية للقضاء على الصيد التقليدي بإقليمي الناظور والدريوش». وقالت مصادر ل»الاتحاد الاشتراكي»، إنه بات لزاما على مندوبية الصيد التقليدي منح مهنيي القطاع رخص الصيد عن سنة 2014، من اجل مواصلة ما وصفته ب»توفير لقمة العيش لابنائهم، كما كانت تمنحنا الرخص في السنوات الماضية وتترك لها المجال لدراسة قضايانا وايجاد الحلول المنصفة لنا». وأكدت المصادر ذاتها، انه من حق مراكب الصيد التقليدي ممارسة عملها باستعمال قارب الانارة «مامبراث» على اعتبار انه حق مكتسب من فترة ما قبل الاستقلال، ورفض توقيع أي مطبوع للالتزام خارج القانون. وطالبت جمعيات الصيد التقليدي بإقليمي الناظور والدريوش بالرفع من عدد العاملين بقطاع الصيد التقليدي من أجل المساهمة في محاربة البطالة والتقليل منها خاصة عند الشباب غير الحاملين للشواهد الجامعية. وستعرف الأشكال الاحتجاجية، مشاركة العديد من العاملين بأسطول الصيد التقليدي بموانئ ومراسي تزاغين شملالة سمار إعزانن تيبوذا كهف الدنيا بني أنصار وسيدي احساين، من أجل قطع الطريق عن ما وصفوهم ب«الحالمين باستهداف بحارة الصيد التقليدي بإقليمي الدريوش والناظور».