عبدُ الكريم هرواش – علاء الدين بنحدو بعد أخذ وردّ في موضوع غلاء فواتير الماء الذي احتجّت على خلفيته ساكنة مجموعة من الأحياء بمدينةِ النّاظور، هدّد المتضرّرون في شكلٍ احتجاجيّ آخر تصعيدي، بعدمِ ثمنِ هذه الفواتير الغاليّة، وتوعّدت بقطعِ يد كل من حاول مدّها لإزالة عدّادات الماء. السّاكنةُ المتضرّرة حجّت، عودًا على بدء، إلى وكالة الخدمات للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب للاحتجاجِ على هذا الغلاء غير المبرّر الذي استفاقت على وقعه قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، ورغم مطالبتها المسؤولين بالبثّ في القضيّة وحل المشكلة إلا أن دار لقمان ظلت على حالها إلى أجل غير معلوم. وردّد المُتضرّرون مجموعة من الشّعارات المستنكرة لهذا التّعامل غير المسؤول مع مطالب المواطنين، وإثقالهم بغلاءات غير مبرّرة لمادة حيويّة بحجمِ الماء، متوّعدين في الوقتِ نفسه بخوض كافّة الأشكال النّضاليّة التّصعيدية لحلّ مشكلة الغلاء. وفي تصريح لأحد المحتجّين أعرب عن عدم استطاعة المواطن البسيط الفقير بالنّاظور تسديد فاتورة الماء بقيمة مالية تصل إلى 1000 درهم، في الوقت الذي يدفع فيه مواطنون آخرون في مدن منها وجدة، وبركان، والحسيمة، وبوعرفة بل مدن بإقليم الناظور مثل ازغنغان والنواحي ما لا يتجاوز 150 درهما خلال ثلاثة أشهر. وأضاف أن المواطنَ النّاظوري أصبح يشتغل من أجل دفع فواتير الماء والكهرباء وتسديد سومة الكراء، ولا يستطيع أن يوفّر لنفسه ولأسرته غير ذلك، بسبب هذه الغلاءات التي تثقل كاهله في كلّ مرة. و ولم يفوت المتحدث الإشارة إلى تلوّث المياه في الآونة الأخيرة بمدينة الناظور، الذي تفاجأ به المواطنون دون إشعار مسبق من إدارة المكتب الوطني. وتحدث آخر عن هذا الغلاء الذي اكتوت بناره مجموعة من المنازل في حي إكوناف، حيث صرح أن منزلا هو عبارة عن بيت واحد بلغت فاتورة الدفع التي توصل بها إلى 700 درهم، في الوقت الذي بلغت فيه بعض الفاتورات الأخرى لبعض المنازل إلى ما يقارب 7000 درهما. ويطالب المحتجّون من كافة الجهاتِ المسؤولة إعادة النّظر في أثمنة هذه الفواتير، والإسراع نحو حلّ مشكلتهم الاجتماعية، وهدّدوا بعدم دفع شيء للمكتب في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.