ناقش مجموعة من الأساتذة يومه الخميس 02 من شهر شتنبر الجاري، مؤلفا مشتركا عن الأديب الريفي الراحل محمد شكري بحضور صديقه الحميم مصطفى أقلعي، وذلك خلال ندوة نُظّمت بقاعة العروض التابعة لجامعةِ الثقافات بمدينة مليلية بحضور فعاليات جمعوية ومهتمين بالأدب والفكر من المغرب واسبانيا وتركيا وأمريكا اللاتينية. وقد سلطت هذه النّدوة الفكرية الضّوء على حياة الأديب محمد شكري الأدبية في علاقتها مع مواضيع أخرى منها الاجتماعية والفلسفية، بحيث استهلّت بكلمة ترحيبية ألقاها خوان كارلوس كافيرو رئيس منتدى أساتذة الفلسفة، المُشرفِ على تنظيم هذه النّدوة. وقد رحّب كارلوس من خلال كلمته بالحاضرين والسادة الأساتذة الدّارسين، قبل أن يتحدّث عن المؤلّف المشترك الذي خُصّص للأديب الكبير محمد شكري، مبرزا أهم المحطات التي تناولها عن أدب الكاتب وحياته. من جهته، عبر مستشار الأنشطة التربوية لمدينة مليلية عن سعادته بهذا النشاط الثّقافي الذي يتناول أحد أكبر كتّاب المغرب، مشيرًا إلى التعاون الكبير بين مستشارية الأنشطة التربوية وبين منتدى أساتذة الفلسفة. أنطونيو مرندا المتخصص في الفلسفة، وهو الآخر مشارك في تأليف الكتاب، ألقى كلمة عن مشاركته حول الأديب محمد شكري، مشيدا بأدبه ومؤلفاته التي ترجمت إلى لغات عالمية كثيرة. وفي الأخير أعطيت الكلمة لصديق محمد شكري الحميم مصطفى أقلعي الذي تحدث مطولا عن حياة شكري الفكرية والأدبية، مخللا كلمته بمقاطع شعرية باللغة العربية ترجمها على مسامع الحاضرين باللغة الإسبانية، كلها تتحدث عن حياة هذه الأسطورة الرّيفية التي ما تزال تشغل عقول نقاد الأدب والفكر. وختمت الندوة بمقطع غنائي أداه الفنان عبد العالي الرحماني حول موضوع السّلام، قبل أن ينهي أشغال الندوة رئيس منتدى أساتذة الفلسفة خوان كارلوس كافير ويُدعى الجميع إلى حفل عشاء أقيم على شرف المشاركين والحاضرين في الندوة.