تتجول بحرية مدججة بالسيوف وتنصب على المواطنين وكادت أن تقترف جريمة قتل عبد القادر كترة سقط عنصرا عصابة من "المشرملين"، صباح اليوم السبت 30 غشت 2014، في قبضة أمن مفوضية السعيدية الشاطئية، بعد حادث محاولة قتل أحد أفرادها، صباح الخميس 28 غشت 2014، بعد لجوئه إلى أحد المقاهي/المخبزة، وتدخل المستخدمين وصاحب المحل التجاري لإنقاذه. تفاصيل الحادث، الذي هزّ مدينة السعيدية، تعود إلى الساعات الأولى من صباح الخميس 28 غشت 2014، حيث أقدمت عصابة تتكون من ستة أفراد، مدججين بالسيوف، على مطاردة أحد عناصرها، يقتسم معهم ملجأ عبارة عن "فيلا مهجورة"، تعرف باسم "سمكة"، ولم يتمكن من النجاة إلا بعد اقتحامه لمقهى ومخبزة، على بعد حوالي 100 متر من شاطئ البحر، بالقرب من مقر المنطقة الأمنية للسعيدية. أفراد العصابة الستة، الذين يتحدرون من مدينة فاس، اقتحموا المقهى، وحاصروا ضحيتهم، ودخلوا معه في معركة، حاولوا خلالها "شرملته"، بالسيوف، أمام ذهول المستخدمين، والمواطنين الحاضرين، حسب تصريحات صاحب المقهى والمخبزة، في الوقت الذي كان المعتدى عليه يحاول تجنب الضربات، والطعنات بواسطة كرسي، على طريقة أفلام الرعب، قبل أن يسارع المستخدمون وصاحب المحل إلى إدخاله إلى المخبزة، وإقفال الباب، لوضع حدّ للاعتداء وتجنبا لجريمة قتل كانت مبرمجة. حاول الحارس والمستخدمون بالمقهى والمخبزة بجميع الطرق ثني المعتدين من عناصر عصابة "التشرميل" الستة، وخشية إلحاق أضرار بالشخص المطارد، وبتجهيزات المحل، كما يبين ذلك الشريط المصور للأحداث عبر كاميرات المحل التجاري، وهم شبان حاملون للسيوف، كانوا مصممين على "شرملة" الشاب الهارب، المختبئ، وهو العنصر السابع، وعازمين على التخلص منه، في عملية يعتقد أنها تدخل في إطار تصفية حسابات بينهم. أفراد العصابة لاذوا بالفرار، بمجرد وصول عناصر الشرطة، التابعة للمنطقة الأمنية للسعيدية، التي حلّت بمسرح الحادث، بعد أكثر من 20 دقيقة، وقامت بإيقاف الشاب المعتدى عليه، واقتياده إلى مصلحة الشرطة القضائية، حيث تم الاستماع إليه، وجمع المعلومات حول الوقائع، وتحديد هويات المعتدين. حجزت عناصر الشرطة خلال تفتيشها لمأوى عصابة "التشرميل" أسلحة بيضاء، ودفاتر تواصيل، كانت تستعمل في النصب على سائقي السيارات، المركونة بجوانب الطرقات، والشوارع، والساحات، باستخلاص مبالغ مالية، على أساس أنهم حراس، في الوقت الذي لم تكن لهم علاقة بحراسة مواقف السيارات. لا بد من الإشارة إلى أن العديد من الأماكن بمدينة السعيدية الشاطئية أصبحت، خلال هذا الصيف، وكرا وملجأ للشمكارة، والمتسكعين، وعصابات السرقة، والنصب، والاحتيال، والفساد، والدعارة، قادمين من مناطق عديدة، منها شاطئ البحر، و"الفيلا" المهجورة، المعروفة ب"سمكة" وبناية بفاديسا ...، وباتوا يشكلون خطرا على مرتادي المدينة السياحية، التي تعد قبلة مفضلة للعديد من الزوار، والسياح، والجالية المغربية بالخارج.