عبد الكريم هرواش | علاء الدين بنحدو يعيشُ أفرادُ الجالية المقيمة بالخارج خلال أيّام سفرهم للعودةِ إلى ديار الغربة، معاناةً حقيقيّة جرّاء عدم حصولهم على تذاكر السّفر على متنِ باخرة "فيري ماروك". ويشتكي المُتضرّرون من استهتار موظفّي إدارة الشّركة الذين يتلاعبون، حسب إفاداتهم لناظورسيتي، بمواعيد تسليم التّذاكر، حيث تكلّف بعضهم انتظار أزيد من 12 ساعةً أمام الشبّاك دون توصّلهم بمراميهم. وفي مُكالمة هاتفيّة مع ناظورسيتي، كشف مُهاجر ناظوريّ عنْ حجمِ المعاناة التي تتكبّدها الجالية بذات الميناء، وقال إنّ منهم من انتظر أيامًا في سبيل الحصول على تذكرة سفر، دون جدوى. وأضافَ أنّ القائمين على إدارة الشّركة، يضربون مواعيد كاذبةً مع أفراد الجالية الذين يتكبّدون مغبّة انتظار ساعات طويلة تحت حرارة الشّمس، وفي أوقاتٍ متأخّرة جدًا عن الموعد المضروب، يستفسر الزّبناء عن التّكرة، فيلجأ هؤلاء المُستخدَمون إلى تبرير الموقف بزعمِ أن الحاسوب تعرّض لخلل. وأن موعد تسليم التّكرة قد تم تأجيله حتى إشعار آخر. ويحصلُ كل هذا، يضيف المتحدّث، في غياب صالة للانتظار، أو تنظيم للازدحام الذي تزدادُ حدّته مع شلل تام يعرفه الميناء، مما يزيد من حجمِ معاناة الرّاغبين في عبور الضّفة صوب ديار الغربة. ويعرج، المتحدّث ذاته، على ذكر ما يُحتمل أن يسبّبه ما وصفه ب"الاستهتار" من تأخير ينعكس سلبًا على مستوى التحاق المُهاجرين المغاربة بعملهم في أوروبا، ناهيك عن استئناف أبنائهم للتّحصيل العلمي، خاصّة المُتابعون منهم دراسَتَهم في معاهدٍ تستهلّ موسمها الدّراسيّ باكرًا. ويعتزمُ المُتضرّرون من جرّاء هذه المُماطلةِ والتّأخير، خوض شكلٍ احتجاجيّ ضدّ إدارة الشّركة، بهدفِ استنكار هذا "الاستهتار" و"اللامبالاة" و"الخدمات الرديئة" وبهدفِ الدّفع بها إجبارًا إلى استخراج التّذاكر في الوقتِ المُحدّد دون تأخير أو ضربِ موعدٍ كاذب ولا انتظار.