نظرا لما تزخر به منطقة تمسمان من مواقع ومآثر تاريخية هامة التي تعود إلى مختلف الحقب التاريخية، ولكونها اول منطقة مغربية دخلها الإسلام، كما أنها تضم مواقع تعود إلى العصر الفنيقي وبالضبط القرن السابع قبل الميلاد، والتي تعد من أقدم المواقع الاثرية بالمغرب. قام مجموعة من الأساتذة الباحثين بتنسيق مع مهتمين من المنطقة بخرجة ميدانية يومه الأحد 05 ماي، في البداية تمت زيارة معرض التراث الأمازيغي والتحف التقليدية الذي يقام بثانوية بودينار، وتمت زيارة عدة مواقع التي لعبت أدوار إستراتيجية أثناء المقاومة الريفية للإستعمار الكولونيالي منها موقع دحر الغزو الإمبريالي بأنوال ومركز القيادة الإستعمارية بأنوال، ضريح "سيذي رحاج عبلا"، المدرسة الإسبانية ، موقع الذي قتل فيه الجنرال الإسباني المتغطرس سلفيستر، وقلعة جبال ماميس، بالإضافة إلى عدة مواقع أخرى. وللإشارة فإن هذه المآثر التاريخية تعيش نوعا من الإهمال واللامبالاة في غياب تام ولو أي مبادرة تهدف إلى ترميمها او الحفاظ عنها، بالرغم من دورها التاريخي البطولي، علما ان كل المأثر التاريخية السالفة الذكر والموجودة بالمنطقة بصفة عامة غير مسجلة في لائحة المأثر التاريخية المغربية. وقد شارك في هذه الزيارة كل من الأستاذ الباحث بجامعة محمد الأول بوجدة وسيم شاهير والأستاذ الباحث في تاريخ الريف اليزيد الدريوش.