تشهد مدينة أزغنغان مؤخراً فوضى عارمة بطلها أحد أغنياء المدينة الذي يملك مقهى عمومية معروفة بشارع محمد الخامس على بعد أمتار قليلة من الإقامة الملكية ، حيث أقدم مالك المقهى على إغلاق إحدى بوابات حديقة لالة عائشة بالكراسي ، مانعاً الساكنة من ولوج المتنفس البيئي الوحيد بالمدينة والذي أمر صاحب الجلالة بإعادة ترميمه في إحدى زياراته للإقليم . و قال نشطاء فايسبوكيون ينحدرون من أزغنغان أن المسمى (بو الذهب) يعتبر من أكبر المحتلين للملك العمومي بمباركة رجال السلطة و أعضاء في بلدية أزغنغان الذين يفضلون غض البصر عن هذه الظاهرة التي باتت تهدد جمالية المدينة التي إختارها العاهل المغربي لتكون إقامته الرسمية خلال زياراته لإقليم الناظور . وفي سابقة من نوعها ، أقدم مالك المقهى المعروفة على قطع شجرتين تعودان إلى ما يزيد عن نصف قرن وذلك من أجل تركيب غطاء (الباش) و إعطاء شيئ من الجمالية لمشروعه التجاري ، ضارباً جمالية الشارع الرئيسي ورونقه عرض الحائط . هذا، وغرد ذات النشطاء في مجموعة خاصة على الموقع الإجتماعي الفايسبوك تهتم بشؤون وهموم الساكنة مُعلقين على ظاهرة إحتلال الملك العمومي ، مركزين على (بو الذهب) الذي إعتبروه في تعليقاتهم دائماً (ملك) أزغنغان الجديد ، نظراً إلى تمكنه من إسكات صوت السلطة المحلية وقيامه بكل ما يحلو له دون رقيب أو عتيد. وقد تساءل ذات النشطاء عن دواعي وأسباب عدم تطبيق القانون مع مالك المقهى الشهيرة ، مرجحين أن هذا الأخير قام بإرشاء السلطة وأعضاء في المجلس البلدي مقابل السكوت ، علماً أن بعض موضفي باشوية أزغنغان ومجموعة من موضفي وأعضاء بلدية أزغنغان يتناولون وجبة الفطور في ذات المقهى كل صباح. وفي موضوع ذي صلة ، طالب سكان أزغنغان باشا المدينة بالتدخل الفوري لوضع حد لظاهرة إحتلال الملك العمومي ، وتنظيم حملة تمشيطية لجمع الكراسي على طول الرصيف المحاذي لحديقة للا عائشة التي تمنع السكان من ولوج المساحات الخضراء و ترغمهم على المشي في الطريق المخصصة للسيارات الأمر الذي ينتج عنه حوادث سير خطيرة تودي بحياة الأبرياء. وفي حالة عدم الإستجابة لمطلبهم المشروع ، وعد المتحدثون بالدخول في أشكال نضالية أمام مقر الباشوية والبلدية وكذا مراسلة جلالة الملك و وزير الداخلية لفضح تواطئ السلطات المحلية واعضاء البلدية مع أغنياء المدينة.