قالت مصادر جد مطلعة، أن طارق يحيى، يستعد لعقد لقاء موسع مع عدد من الجمعيات الرياضية والثقافية والاجتماعية الفاعلة بمدينة الناظور، بدعوة منه ومن نائبه الثالث حسين أوحلي.. وأضافت نفس المصادر الرّافضة الكشف عن هويتها، أن طارق ألَحّ شخصيا على حضور كل الجمعيات المَدْعُوّة لعقد هذا الاجتماع، حيث بادر بالاتصال برؤسائها هاتفيا وإلزامهم بالحضور في الموعد.. وهو الأمر الذي أثار استغراب عدد من مسؤولي تلك الجمعيات، الذين لم يعتادوا تواصل طارق يحيى مع الجمعيات، بل "إيصاده للأبواب في وجه جمعيات الناظور خلال مناسبات سابقة"، تقول نفس المصادر. وحسب معطيات واردة من ذات المجلس المُدَبّر لشأن مدينة الناظور، فتحرك طارق وأوحلي له علاقة بالخرجة الإعلامية الأخيرة لليلى أحكيم، التي اتهمت فيها طارق يحيى بتحويله لميزانية دعم جمعيات الناظور الى الفائض المخصص لإتمام أشغال الجناح الجديد لسوق المركب التجاري.. وفي اتصال هاتفي بممثلين لجمعيات بالناظور، أكدوا قَوْلًا باتصال طارق يحيى بهم شخصيا، وإلحاحه عليهم بالحضور.. وهو ما اعتبرته تلك الجمعيات دائما، محاولة من رئيس بلدية الناظور للتغطية على "التلاعبات التي طالت ميزانية دعم الجمعيات، ودغدغة مشاعرها بوعود وهمية". مهتمون بالشأن المحلي، اعتبروا اجتماع طارق بجمعيات الناظور، أمرا مثيرا للجدل، بل وغير اعتيادي من الرئيس الحالي للمجلس الحضري للمدينة، "المعهود عليه الانفراد في اتخاذ القرارات، وعدم تواصله مع باقي مكونات المجتمع المدني بالناظور". يذكر أن تجميد طارق يحيى لمِنَح الدعم السنوي المخصصة للجمعيات الفاعلة بالناظور، وتحويلها لإتمام أشغال البناء بسوق المركب التجاري، أثار جدلا واسعا بالمدينة، وصل الى حد استقالة ليلى أحكيم، من منصبها كرئيسة للشؤون الثقافية والاجتماعية بالبلدية، وقَرْعِها لطُبُول الحرب ضد ممارسات طارق يحيى بخَرْجَة إعلامية مثيرة، اتهمته فيها باستغلال منصبه لقضاء أغراضه الشخصية والسياسية.