من منطلق الروح الوطنية الراسخة في عروق مكونات جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، و تشبثهم الدائم بكل شبر من التراب الوطني و مطالبهم كباقي مكونات الشعب المغربي بإستكمال الوحدة الوطنية في الشمال "سبتة و مليلية و الجزر"، المؤكد لنفس موقف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ضامن سيادة البلاد ورمز وحدتها، و بناءا على البيعة الشريفة بين الأمة المغربية و الأسرة العلوية الشريفة و بناءا على الدستور و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و كذا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية. إذ يؤسفنا ما تقوم به المديرية العامة للأمن الوطني المغربي، حول عملية ختم جوازات السفر لساكنة مدينة تطوان المحاذية للمدينة المحتلةسبتة بأختام "خروج و دخول" التراب الوطني عند زيارتهم لمدينة سبتة السليبة، حيث نعتبر هذا التصرف الخطير تشكيكا في الوحدة الوطنية، كما أن هذا العمل نفسه يعمل به عند مغادرة المغاربة أرض الوطن الى أي دولة لا تطالبنا بالتأشيرة، أما بخصوص المدينة السليبة سبتة فهي جزء لا يتجزأ من التراب الوطني بإجماع مكونات الدولة المغربية ملكا و شعبا، و ما يحز في أنفسنا على أن هذا التصرف الخطير، تجاوز ما يعمل به من قبل الإحتلال الإسباني نفسه، لأن المراسيم الملكية المنزلة من قبل التاج الإسباني المحتل للمدينتين و جزرنا في الشمال، لا تطالب ساكنة تطوان بختم جوازات سفرها لدخول المدينةالمحتلةسبتة، أما المديرية العامة للأمن الوطني المغربي يلزمهم ختم الجوازات و ذالك اعترافا بالسيادة الإسبانية على سبتة و ضربا في مطالب المملكة المغربية. نعرب عن إدانتنا القوية وإستنكارنا الشديد لهذه التصرفات من قبل المديرية العامة للأمن الوطني المغربي الغير المسبوقة مشددين على أن هذه الخطوة تسيء للمشاعر الوطنية المتجذرة والراسخة لدى جميع مكونات وشرائح الشعب المغربي، وتجسيدا لموقفنا الرافض لهذا التوجه الغير الصائب، إننا نرفض بكل حزم وصرامة التلاعب بثوابتنا الوطنية المقدسة من قبل هذه المديرية العامة للأمن الوطني. كما نلتمس من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بناءا على يقيننا الثابت على حرص جلالته على كفالة وضمان كافة حقوقنا السيادية الثابتة والمشروعة على المدينتين السليبتين والجزر التابعة لهما، ان ينضر بعينه البصيرة في هذا الموضوع الخطير، خصوصا انه صادر من أحد الأجهزة الأمنية للملكة المغربية الشريفة.