في ظل الإقصاءات التي تعانيها الرياضة وغياب المرافق الرياضية بالإقليم، وأمام إنعدام فرص خلق مواهب رياضية بالناظور، وبالرغم أن المنطقة تزخر بطاقات كثيرة لم تنل حقها من التكوين، إرتأت مجموعة المنار للرياضة، فتح آفاق أخرى لأبناء الإقليم من خلال فسح المجال لمختلف الفئات من براعم وفتيان وشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات إلى 17 سنة، لإبراز مؤهلاتهم الكروية وصقل مهارتهم وتطويرها اعتماداَ على أطر مؤهلة ومحترفة حاصلة على دبلومات عليا في التأطير الرياضي، ومتمرسة في الميدان لسنوات عدة، وتعد من خيرة مؤطري المنطقة نظراَ لدراياتها الواسعة بالمجال الرياضي. وقد تأسست مجموعة المنار سنة 2012، وهي الوحيدة الذي تجمع بين كل الفئات، والأدهى من ذلك أن العنصر الأنثوي كان له نصيب أيضا في هذه المجموعة وذلك لأنه يعرف ولايزال إنخراط عدد مهم من الإناث اللواتي لم يجدن فضاءات أخرى للرياضة تلبي طموحاتهن وتوفر لهن أحسن الظروف للتمرس. المجموعة عرفت إقبالا منقطع النظير من مختلف ربوع الإقليم، حيث وصل عدد المستفدين إلى أزيد من 160 منخرطاَ، يجمع بينهم حب الرياضة وعشق المستديرة، والرغبة في تفجير إبداعاتهم الكروية. ولم تكن المجموعة لتحقق هذا النجاح والإقبال لولا الثقة التي وضعها أولياء الأمور في المجموعة، نظرا لما توفره من إستجاباتها لشروط السلامة والحماية والتأمين، والأسلوب الراقي في العمل بشكل ممنهج ومنظم ومبني على أسس علمية تستهدف جعل الرياضة فرصة لإكتساب الأخلاق أولا وقبل كل شيء. وعلى هامش التداريب التي تقدمها المجموعة في كرة القدم، فإنها تنظم كل سنة أكبر بطولة داخلية للفتيان في كرة القدم المصغرة، حيث وصل عدد الفرق المشاركة في البطولة لسنة 2014 إلى 14 فريقاَ يوحدهم التنافس الشريف على نيل لقب بطولة المنار 2014، والحصول على جوائز هامة، فضلا عن ذلك ستنظم المجموعة مقابلات مع فرق أخرى داخل و خارج الإقليم. وأمام كل ذلك يبقى رهان المجموعة التحول في أقرب الآجال إلى مدرسة كروية نموذجية قائمة الذات بالإقليم، وهذا لا يعتمد على مجهودات أطر النادي لوحدهم، وإنما يستدعى تجند كل الفعاليات المهتمة بالشأن الرياضي، خصوصا من صنف كرة القدم، لإعطاء صورة تليق شغف ساكنة الإقليم بالرياضة ومن أجل إخراج الإقليم من العزلة التي يعانيها. وللإشارة فمجموعة المنار تنشط بالمركب الثقافي والرياضي التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن الكائن بحي المطار، وذلك كل يوم أربعاء وسبت.