مكتب ناظورسيتي بتمسمان: توفيق بوعيشي انها الساعة السادسة مساءا بتمسمان ..كل الأزقة و الشوارع و الممرات تؤدي إلى بوابات المؤسسات التعليمية ..شباب في مقتبل العمر و آخرون بلغوا من العمر عتيا يصطفون مثنى و ثلاثة في خشوع تام ،منتظرين أن يدق جرس الخروج ليبدؤوا معه رحلة التحرش تحت جنح الظلام بالتلميذات القاصرات.. "التحرش الجنسي بالتلميذات في محيط المدارس من قبل الغرباء بات أمرًا يثير القلق، في الوقت الذي يلعب في الجميع دور المتفرج ، جمعية الآباء، السلطات المحلية ، اعلام.. أمام ما يحدث".. هكذا علق احد الأساتذة ساخطا على منشور لناظورسيتي بتمسمان أثار هذه الظاهرة، في حين علقت تلميذة تدرس بالثانوية التأهيلية تمسمان على نفس المنشور بالقول "ينتظرني والدي او احد أقربائي يوميا أمام بوابة المؤسسة كي يرافقني إلى المنزل لم اعد اؤتمن على نفسي من المتربصين أمام الثانوية " في إشارة واضحة إلى غياب الأمن و الآمان في محيط المؤسسات التعليمية بالمنطقة.. ومن جانبه وصف معلق أخر على نفس المنشور المتحرشين بالتلميذات أمام المؤسسات التعليمية بالمكبوتين جنسيا متسائلا كيف يعقل " لهؤولاء المكبوتين أن يتركوا كل غيمات الجمال التي تهطل أينما حللت وارتحلت، في كل الشوارع والمتاجر والمكاتب والمؤتمرات والأعراس والحفلات و لا يجدون ضالتهم إلا أمام بوابات المدارس ...كبت ما بعده كبت".. في ما حمل معلق أخر على المنشور مسؤولية تواجد هؤلاء امام المؤسسات للتلميذات اللواتي يتواعدن مع الشباب امام بوابات مؤسساتهن التعليمية دون حياء و لا خجل.. "الكل اجمع على واقع التحرش أمام بوابات المؤسسات التعليمية وعليه، وجب على مختلف فعاليات المجتمع المدني وكذا أولياء أمور التلاميذ ومجالس المؤسسات التعليمية والمصالح الأمنية أن تعمل في إطار تشاركي وفعلي من أجل القضاء على هذه الظاهرة الغريبة عن هذه المنطقة المحافظة..." هكذا ختم فاعل جمعوي بالمنطقة التعليق على هذا الموضوع الذي أثاره مكتب ناظورسيتي بتمسمان