"احبك أمام كل الناس ومن لديه شئ فلياتنه به ". هذه العبارة كتبها "عاشق ولهان " على جدار الثانوية الاعدادية ابن بطوطة بتمسمان ، لتُضاف إلى رزمة عبارته ، التي يُطْلي بها جدران المؤسسة ، بغاية دفع معشوقته المفترضة نحو صراط الحب ، واطلاعها على مكنونات القلب و عواطفه الجياشة . فصاحبنا العاشق الولهان كما سمى نفسه هو "شاب و رومانسي حالم "، كما أنه "قيس زمانه "، وقبل ذلك، هو "العاشق " المضاد لباقي العشاق ، مغامر جريء قد يفعل المستحيل من اجل الظفر بعشيقته ، لا سيما وانه استطاع أن يبوح بكل ما أُوتِيَ من لغة عربية فصحى أمام الملأ، وعلاقته ب" لَيْلَاهُ " جَاهَرَ بها عند القاص قبل الداني . إذ يحذر من الاقتراب منها فهو يقول في إحدى عبارته "تتعدى حدودك ينتهي و جودك" مرسلا إشارات مشفرة لِ"عَدْيَانْ" الحب بالابتعاد اكثر من عشيقته ، وعلى هذا النحو، ينشر "العاشق الولهان" بوحه و عشقه على جدار المؤسسة ، وهو، لأن عبارته قد لا تلقي استحسانا من قبل الجميع ، دعا إلى عدم تحريم الحب ، بسبب انه أي الحب "غرام وليس حرام" حسب نفس عباراته !! و لأن ، "العاشق الولهان"، يحب معشقته "حبا جما" ويسعى إلى الوصول اليها بعباراته، محذرا الكل و متوعدا ، والابتعاد عنها من طرف "عديان الحب" امر لا محيد عنه وإلا ف... ، يجهش "العاشق الولهان" بالضحك على "عديان الحب"، الذين يحاولون فرض نفسهم ، بطرق خسيسة، مغرية ، ومسيئة ل" لَيْلَاهُ "، ومضرة بكبرياء الرجال ، شيمة الذكور، و بالإخلاص و الوفاء، عهدة العاشقين. يحدد "العاشق الولهان" أعداءه، من " عَدْيَانْ " الحب كما يسميهم بدقة في عبارته ، وكل الذين يحاولون بلسوكياتهم التقرب الى " لَيْلَاهُ ". وأخيرا، وجد "العاشق الولهان" طريقته في التغلب عليهم ، ودحرهم عن محيط " لَيْلَاهُ "، وذلك، عبر طلاء جدران مؤسستها بعبارات البوح و العشق لعله يوصل شئ من نداءاته ..