قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن مدينة الناظور ستحظى في قادم الأيام المقبلة، بمتحف كبير يشمل جميع الوثائق والأرشيفات المتعلقة بتاريخ المقاومة بالريف، وسيكون موطن هذا المتحف، هو المقر الحالي لوكالة "مارتشيكا ميد"، إذا ما تم الاتفاق على تسليم هذه المعلمة "ذات الرمزية والدلالة التاريخية لدى ساكنة الناظور" للمندوبية.. جاء ذلك خلال لقاء تواصلي عقده الكثيري، بمناسبة تخليد الذكرى 58 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالشمال، والذي حضره عامل إقليمالناظور، وقائد الحامية العسكرية ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس العلمي، وبرلمانيو المنطقة وشخصيات مدنية وعسكرية ورؤساء وممثلي القطاعات الحكومية، إضافة الى حضور ضيوف عن مؤسسات عربية تعمل في مجال المقاومة، قدمت بكل من جمهوريتي مصر والجزائر.. وأضاف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، خلال كلمة مطولة وجهها الى رجال ونساء المقاومة، أن ما قدمه المقاومون الريفيون لتحرير المغرب من قيود وأغلال الاستعمار لا يعد ولا يحصى، مؤكدا على مدى أهمية مثل هذه المناسبات السنوية المجيدة في تقديم أسمى عبارات البرور والعرفان للذاكرة التاريخية المجيدة للمنطقة إبان مقاومتها الباسلة للاستعمار. واعتبر نفس المتحدث أن تخليد هذه المناسبة يندرج ضمن عديد المناسبات التاريخية، التي دأبت المندوبية السامية على تخليدها، تكريما لرجال ونساء المقاومة بمنطقة الريف، واعترافا بمواقفهم البطولية التي سطرها التاريخ بأحرف من ذهب.. مستدلا في ذلك بمعركة أنوال الأسطورية التي قاد فيها الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي جيوش المقاومة وأذاق خلالها الجيش الاستعماري الإسباني ويلات الهزيمة. هذا وقد سبقت مداخلة الكثيري، كلمة افتتاحية لجمعية إلماس بالناظور، تلاها رئيسها، امحمد ميرة، كما شهدت أيضا ذات المناسبة التخليدية، تكريم مجموعة من المقاومين ممن غادروا أرض الحياة أو الباقين فوقها، بمجموعة من الدروع التذكارية، اعترافا بدورهم الريادي في الدفاع عن حوزة هذا البلاد ووحدته الترابية، قبل أن يتم ختم الجمع بالدعاء للمغفورين الملكين محمد الخامس والحسن الثاني ولجلالة الملك محمد السادس والأسرة الملكية ولسائر أبناء المملكة المغربية.