جواد بودادح – علاء الدين بنحدو تمكنت القنصلية الهولندية بالناظور، بفضل قنصلها، السيد العربي سلامة، من إرجاع طفلة هولندية تبلغ من العمر ما يقارب 3 سنوات، وتدعى "مايا".. الى أمها الهولندية ذات الأصول الليتوانية، بعد أن أقدم والدها على اختطافها والهروب بها نحو المغرب للتخفي من أعين الرّصد الأمنية. وحسبما توصل به ناظورسيتي من السيد العربي سلامة من تفاصيل حول واقعة اختطاف الطفلة "مايا"، فقد تقدمت الأم الى المصالح الأمنية بهولندا بشكاية رسمية ضد الأب، مفادها أن الأخير أقدم على اصطحاب الطفلة دون إخبارها.. وهو ما استنفر عناصر الأمن هناك، حيث باشرت أبحاثها وتقصيها بتعاون مع البوليس الدولي "الأنتربول"، وتم خلال ذلك إصدار مذكرة بحث دولية في حق الأب بعد التأكد من مغادرته الديار الهولندية. وفي الوقت الذي كانت مصالح الأمن بهولندا تواصل إجراءات البحث والمتابعة، كان الأب رفقة الطفلة الضحية، متواجدين بمدينة الدريوش.. وهناك تعرضا لمحاولة اعتداء إجرامي من قبل لصوص، عَجّلَت في لجوء الأب الى مصالح الدرك الملكي والتي باشرت إجراءاتها في التأكد من هوية ذات الأجنبي، قبل أن تُفَاجَأ بصدور مذكرة بحث دولية في حقه بتهمة اختطاف طفلة. وفور ذلك، أٌقدمت عناصر الدرك الملكي بالدريوش على اعتقال المواطن الهولندي وتسليمه للضابطة القضائية بالناظور، والتي بدورها ربطت اتصالاتها مع القنصل الهولندي، والذي باشر إجراءات تسهيل عودة الطفلة "مايا" الى حضن أمها فور استلامها من قبل العناصر الأمنية، حيث تم استدعاء والدتها الى الناظور لتسلمها، وأرفقها بتصريح رسمي للدخول الى الديار الهولندية موقع باسمه، باعتبار السيد العربي سلامة الضامن الأول لسير إجراءات عودة الأم رفقة ابنتها الى الأراضي المنخفضة. وقد جرى تسليم الطفلة الى أمها بشكل رسمي، وسط أجواء من الارتياح التي سادت الطرفين، خاصة الأم التي عبرت، خلال تصريح لها، عن شكرها وامتنانها للمجهود الذي بذله القنصل الهولندي بالناظور، والذي لم يدخر أي مجهود في توفير كل سبل الراحة وتسهيل عملية تسليم طفلتها وسط أجواء اعتبرتها عائلية للغاية. حري بالذكر أن السيد العربي سلامة، يسعى منذ افتتاح مقر القنصلية الهولندية بالناظور، الى تقديم كافة الطرق المتاحة لمساعدة أبناء الريف القاطنين بهولندا وكذا رعايا ذات الدولة المقيمين بمدن الريف، من خلال دعمهم لوجيستيكيا ومعنويا، وتسهيل جميع الصعوبات الإدارية التي تواجههم هنا بالمغرب.. وكذا متابعة ومراقبة جميع ملفات أبناء الجالية بشكل سلس ودقيق، وهو ما أثار في أكثر من مرة إشادة وتنويه أبناء الجالية المقيمين بهولندا.