تسببت إحدى ممتهنات نقش الحناء بساحة محمد السادس بالحسيمة بتورمات خطيرة في أيدي طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، كانت قد قامت بنقوشات للزينة في وقت سابق على ذراعيها . وقال الطبيب المعالج للطفلة أن مواد كيميائية خطيرة تتم إضافتها في الحناء من طرف ممتهنات هذه الحرفة (نقش الحناء) ، وذلك بغية إكساب هذه الأخيرة حمرة شديدة، قصد الكسب المادي السريع، وإنجاز اكبر عدد من طلبات النقوش في ضرف وقت وجيز، تعتبر هي السبب الرئيسي وراء هذه التورمات التي طالت مناطق مختلفة من ذراعي الطفلة ذات الثانية عشر ربيعا . وقد عاشت أسرة هذه الطفلة التي تعيش بالمهجر محنة حقيقية مع هذا المشكل، الذي تسبب في تنقل الطفلة بين عدد من المستشفيات بحثاً عن العلاج، وتلافي مضاعفة هذه التورمات التي كادت أن تؤدي الى ما لا يحمد عقباه . تجربة مريرة عاشتها هذه الطفلة يجب أن تكون درس لكل الأمهات اللواتي يسايرنا طلبات بناتهن بنقش الحناء على أجسادهن، كما بات الأمر يفرض ضرورة مراقبة السلطات المحلية لعاملات الحناء، والتأكد من صحة المواد التي يستعملونها في خليطهن، وذلك حفاظا على سلامة صحة المواطنين.