تربعت الأميرة للا سلمى على عرش الأناقة مرة أخرى، من خلال استطلاع أنجزته المجلة "هلو"، التي استقصت آراء قرائها عن أحسن ثوب، الشيء الذي يطرح السؤال عن أسرار أثواب تختارها زوجة الملك محمد السادس. تماما كما كبار الشخصيات الأجنبية من أمراء ورؤساء دول وعقيلاتهم، شدت طلة الأميرة للا سلمى، عقيلة الملك محمد السادس، خلال حفل تنصيب ملك هولندا أنظار العديد من المغاربة الذين تداولوا صورها بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. من مناسبة إلى أخرى، تحرص زوجة الملك على أن تظهر بشكل مختلف تماما عن سابقه، وبدت أكثر حرصا في الآونة الأخيرة على تقديم القفطان المغربي المخزني في حلة حداثية تمتزج فيها خياطة دار المخزن بسحر الأثواب الآسيوية التي تتداخل فيها جمالية اللون والحياكة. الكثيرون طرحوا سؤالا: من هي المصممة أو المصمم الذي خاط القفاطين التي حضرت بها الأميرة للا سلمى في حفل تنصيب ملك هولندا، وقبله خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي وصديقته للمغرب، وقبل كذلك خلال حفل زفاف ولي عهد اللكسمبورغ؟ السؤال لم يطرحه عامة الناس فقط، بل أيضا كبار المصممين الذين صاروا يبحثون أيضا من باب المنافسة. المعلومات المتوفرة تشير إلى أن للا سلمى صارت منفتحة أكثر على الأثواب القادمة من الهند. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن التميز الذي صارت عليه قفاطين الأميرة غير مرتبط تماما بالخياطة، التي بقيت كما هي، خياطة مخزنية أصيلة، بل هي الأثواب التي صارت تقبل عليها. وفي الآونة الأخيرة صارت «الأميرة تختار أثوابا بسيطة ترسل إلى الهند من أجل طبع «طرز» خاص صار موضة جديدة، وبالكاد يقبل عليه مصممون معروفون قلائل»، حسب المصادر ذاتها. النمط الجديد «يعتمد على ثوب رفيع موحد، يطبع عليه مختصون في فن «الطرز» بالهند خاصة رسومات يطلق عليها «التنبات»»، وهذا هو «النمط الذي صارت الأميرة أكثر انفتاحا عليه»، تقول مصادرنا م». المعطيات المتوفرة أيضا تؤكد أن «تكشيطة» الأميرة، لا تحمل اسم أي مصمم أو مصممة معروفين، بل هي من صنع فريق من خياطي دار المخزن، وهو فريق قار يشتغل داخل القصر ومهمته إعداد ألبسة الملك والأمراء. فخلال المراحل الأولى من دخولها القصر، لجأت الأميرة للا سلمى إلى بعض المصممات المعروفات، وعددهن لا يتعدى اثنتين، حيث تكلفتا بإعداد قفاطين مميزة للأميرة التي تميل إلى النمط Sur charge، خلافا لعادات القصر التي تميل إلى البساطة والخياطة المخزنية المرتكزة على السفيفة فحسب. كان هذا اختيار الأميرة في البداية، قبل أن تعود إلى أصول القصر في الخياطة. ومعروف أن قفاطين الأميرات، خصوصا شقيقات الملك محمد السادس، التي يظهرن بها في المناسبات الرسمية، هي كلها من صنع خياطي دار المخزن، ويلجأن في مناسبات أخرى عادية إلى بعض المصممين والمصممات.