تنتعش خلال هذه الفترة من كل سنة جل المطاحن العصرية و التقليدية بتمسمان التي تقدم خدمات طحن القمح المعد لأكلة "ثازميت" و "إوزان" الشهيرة بالمناطق الريفية التي حافظت على هذا الموروث الضارب في القدم. ناظور سيتي زارت مطحنة البركة بالسوق الاسبوعي خميس تمسمان التي تقدم هذه الخدمة لزبناءها منذ سنوات و التقت بالسيد منتصر ديرا الذي قال في تصريح لناظورسيتي أن هذه الفترة من كل سنة تستقبل المطحنة العديد من طلبات طحن القمح المعد لأكلة "ثازميت" التي تلقى إقبالا كبيرا لدى شريحة مهمة من الساكنة و تتم عملية الطحن حسب طلبات الزبناء يضيف قائلا... و عن الفترة التي يستغرقها الاقبال على طحن هذا النوع من القمح يقول السيد منتصر وهو المالك لمطحنة البركة بالسوق الاسبوعي "تمتد فترة طحن القمح المعد لهذه الأكلة من ثلاث أشهر إلى أربعة في حين أكلة "ثازميت" مدتها قصيرة بين خمسة عشرة يوما الى عشرين يوما " ويضيف قائلا أيضا "تمسمان معروفة بهذه الأكلة التي تلقى إقبالا كبيرا من المواطنين الذين يقتنونها من المطحنة مباشرة أو عبر شراء القمح المعد لها من عند الفلاحة الذين يعرضونه في الأسواق... ناظورسيتي أثناء تواجدها بالمطحنة عاينت الإقبال الكبير على هذه المطحنة من طرف المواطنين الذين ينتظرون قدوم هذا التوقيت من كل سنة للإعداد هذه الأكلة الشعبية التي تلقى إقبالا كبيرا من قبل الأسر الريفية رغم مسارها المتعب في إعدادها الذي يبتدأ بطحن القمح المجفف بطريقة خاصة ثم غربلته و خلطه بالماء المغلي مع الملح ليقدم في الأخير على شكل عجينة مع كؤوس الشاي المنعنعة .