في حوار مع الأستاذ امحمد عفروني رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ إعدادية ابن الطيب1 : برنامجنا يرتكز على ثلاثة محاور عنوانها النهوض بالعمل الجمعوي لجمعية الآباء والأمهات والأولياء من الطابع الإحساني إلى الفاعلية والتشاركية حاوره الأستاذ عبد القهار الحجاري ◙التقينا الأستاذ امحمد عفروني على هامش أشغال الجمع العام العادي لجمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ إعدادية ابن الطيب1 الذي انعقد يوم الأحد 2 نونبر 2009 بإعدادية ابن الطيب1 وعرف حضورا مكثفا لم يسبق له نظير كما لاحظ ذلك السيد أحمد السهيلي رئيس المؤسسة. وقد صادق الجمع العام على مكتب جديد حاز برئاسته الأستاذ امحمد عفروني وأجرينا الحوار التالي معه حول آفاق العمل بهذه الجمعية ◙ ◙ أصبح العمل الجمعوي المرتبط بالتربية والتكوين يكتسي أهمية خاصة في ظل شعار " مدرسة النجاح". على أي أساس ترشحتم أستاذ امحمد عفروني لمكتب الجمعية ونلتم الرئاسة؟ ◘ لا يخفى عليكم ما لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ من دور هام يمكن أن تلعبه في الرفع من جودة التربية والتكوين خاصة في ظل التحديات التي أصبح يواجهها هذا الحقل الحيوي ببلادنا من أجل بناء مدرسة مغربية ناجحة. ◙هل لديكم برنامج مدقق ؟ ◘ البرنامج الذي سنعمل على تحقيقه يرتكز على ثلاثة محاور عنوانها النهوض بالعمل الجمعوي لجمعية الآباء والأمهات والأولياء من الطابع الإحساني إلى الفاعلية والتشاركية. فلم يعد من المعقول أن تبقى هذه الجمعية تقليدية بهذا الشكل كل تفكيرها وطريقة عملها قائم على استجداء الإحسان للمؤسسة. علينا أن نرتقي بعملها إلى مستوى جيد من الفعالية وروح التشارك والعمل الجماعي الذي سيكون رافعة كبرى للنهوض بالعمل الجمعوي في حقل التربية والتكوين محليا. أما عن محاور البرنامج فهي كالتالي: 1- في المحور الإجتماعي : *لا بد أن نعمل من أجل تشجيع التمدرس في هذه المنطقة التي لها أحواز يفد منها التلاميذ ومن مداشر بعيدة من أجل متابعة دراستهم.. حتى لا ينقطعوا عن الدراسة وحتى نخفف من ظاهرة الهدر المدرسي. وأن نهتم بشكل خاص بتمدرس الفتيات اللائي ينقطعن في وقت مبكر وتكون الأسباب في كثير من الأحيان ملخصة في صعوبة ظروف التمدرس. يجب أن نوفر لأبنائنا الظروف الجيدة وبذلك نساهم في الرفع من جودة التعلم. * كما لابد من توفير الدعم النفسي والمادي للكثير ممن هم في حاجة إلى اهتمام خاص. * وتحسين الظروف الأمنية خاصة في التوقيت الشتوي.وتوفير النقل المدرسي للقاطنين بالمداشر البعيدة. *وتحسين ظروف الإقامة والإطعام بالداخلية. 2- في المحور التربوي: سنهتم بتفعيل الأندية التربوية وضمان حسن استغلال تجهيزات ومرافق الإعدادية من معدات ووسائل تعليمية -إعلامياتية وفتح وإثراء وإعادة تنظيم المكتبة ..وتوفير الحاجيات الأساسية التي من الممكن التدخل فيها..وكذا تتبع مستوى التلاميذ. ودعم المتعثرين منهم في دراستهم.. 3- في المحور الرياضي والثقافي: سنعمل على المساهمة في توسيع مدارك أبنائنا وتفتح شخصيتهم بالاهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية بالإعدادية وتسطير برنامج سنوي لذلك. ولتحقيق برنامجنا كمكتب مسير للجمعية لا بد من شراكات وعلاقات تعاون مثمرة مع شركاء فاعلين. وقيادة جماعية متراصة لأعضاء المكتب. ◙ هل نفهم من هذا أن لديكم عصا سحرية ستحلون بها كل المشاكل العالقة بإعدادية ابن الطيب؟ ◘ لا نملك عصا سحرية وإنما لنا إرادة للعمل الجاد ودون أن نزعم أننا نمتلك الحلول الجاهزة لجميع المعضلات. وحسبنا أن نعمل كل ما في وسعنا للرقي بالعمل الاجتماعي والتربوي والثقافي بهذه المؤسسة التي يشهد لها بالجدية والتفوق داخل الإقليم. ◙ كيف تقيمون تشكيلة المكتب الجديد الذي سترأسونه لمدة ثلاث سنوات؟ ◘ يتكون المكتب الجديد من أعضاء ينتمون إلى قطاعات مختلفة: لدينا أعضاء يشتغلون بميدان التربية والتكوين. وآخرون بقطاعات التجارة والمقاولة والوظيفة العمومية. وهذا يمثل ثراءً وتنوعا داخل المكتب من شأنه أن يغني التجربة الجديدة للجمعية. ◙ هل يمكنكم تحقيق هذا البرنامج الطموح أم أنه حلم جميل فقط؟ وهل تتوفرون على الإمكانيات المادية كجمعية لتحقيق ذلك أم ستعودون للعمل الإحساني؟ ◘ لا أحد ينكر فضل المتدخلين الذاتيين بالدعم المادي لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ. ولا نستطيع أن نستغني عن دورهم. إنما المطلوب هو عدم الوقوف هنا في هذه النقطة بل السعي لإيجاد موارد مالية أخرى، لأن مداخيل الانخراط لا تكفي. ولابد من خلق شراكات حقيقية مع الجهات والفعاليات التي تتقاسمنا نفس الهموم. من أجل النهوض بالعمل الجمعوي الإجتماعي- التربوي والثقافي بالمؤسسة وهذا التصور هو الكفيل بضمان تحقيق أعلى نسبة من البرنامج الذي قلت إنه طموح. وهو كذلك بالفعل وهو حلم سيتحقق إنشاء الله. ◙ كلمة أخيرة أستاذ عفروني نريد أن ندشن تجربة جديدة متميزة في العمل الجمعوي لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ قوامها الانتقال من الطابع الإحساني الضيق إلى آفاق رحبة من الفاعلية والتشارك. وأبناؤنا التلاميذ هم أولا وأخيرا محور برنامجنا وعملنا.