لم يمر اسبوع من تتويجها بالرتبة الأولى في الاقصائيات الجهوية لمسرح الشباب في نسختها التاسعة لتمثل جهة تازةالحسيمة تاونات والجهة الشرقية في الاقصائيات الوطنية المقامة بمدينة الرباط في الشهر المقبل من هده السنة ،بعملها المسرحي –اخاريق ن تامزا- اي اكدوبة الغولة التي انتجت وقدمت خلال الموسمين 2011 /2012 /اكثر من 20 عرض/،عادت جمعية ثامزغا للتنشيط الثقافي والفني لتتحف جمهورها بعمل مسرحي جديد المعنون ب:ثغويث اي الصرخة مساء يوم الأربعاء 27 مارس 2013 بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة. وقد جاء هذا العرض احتفاء واحتفالا باليوم العالمي للمسرح الدي يصادف 27 مارس من كل سنة ،وقد تفضلت الأنسة سعاد أحدار بكلمة الجمعية حيث رحبت بالجمهور الذي حج الى القاعة بكثافة وبشغف كبير للاستمتاع بأب الفنون، وكما دعت فيها الى ضرورة تكاثف الجهود من طرف الجميع ومحاولة جمع الشمل بين كل الفاعلين من فرق مسرحية وفنانين و فنانات ومهتمين بالمنطقة حتى يتسنى لنا الرقي بمستوى المسرح الى ما هو افضل واحسن بالمنطقة ولم تفتها الفرصة ايضا للآنسة سعاد أحيدار من قراءة رسالة اليوم العالمي للمسرح 2013 التي كتبها المسرحي الايطالي داريو فو الدي رشحه المعهد العالمي للمسرح لكتابتها هدا العام. بالاضافة الى شكرها لجميع شركاء الجمعية في إنتاج هدا العمل المسرحي الابداعي الجديد –ثغويث- وتقديمه في هدا الحفل المهم، كل من المجلس البلدي لجهة تازةالحسيمة تاونات ومندوبية وزارة الثقافة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغة بالاضافة الى شريكنا الدائم الا وهو الجمهور المسرحي بمدينة الحسيمة . فمسرحية –ثغويث – بمعنى الصرخة ،التي هي من تأليف وإخراج الفنان المبدع الشاب محمد سلطانة ،تدور أحداثها في محطة القطار حيث ينتظر مجموعة من الأشخاص الذين لا تربطهم أي علاقة فيما بينهم سوى فعل انتظار القطار من أجل الذهاب الى أعمالهم و مشاغلهم..و لكنه لا يصل في وقته المحدد لأن شيئا قد حدث و حال دون وصوله في الوقت, حينها بدأ الملل يعرف طريقه الى قلوبهم, وفي لحظة يبدأ الحاضرون في اقتراح أعمال أو ألعاب يقومون بها ليشغلوا أنفسهم عن الانتظار الى أن يصل القطار..فيقترحون أفكارا و ألعابا متعددة و لكنها لا تستهويهم و لا تعجبهم الى أن يقترح واحد منهم فكرة تثير انتباههم ليجتمعوا عليها في الأخير. في هذا الفضاء العام تنفتح حلقة تواصل بطرق و أساليب تعبيرية متعددة بين أشخاص يجهلون كل شيء تماما عن بعضهم البعض حتى أسمائهم,هناك حيث ذلك الغموض نجد أن كل الشخصيات سكيزوفرينية التكوين تلبس رداء أدوار وشخصيات متعددة..تحضر تارة بلغتها المشتركة و تارة أخرى بدلالات سيميائية تتخذ طابع الرمزية و التجريد لتناقش إفرازات الواقع الجدلية,بأسلوب عبثي مليء بالتراجيديا تارة و السخرية,الكوميديا السوداء تارة أخرى عبر تناول مواضيع مختلفة كوجودية الانسان عامة و المشاكل السياسية,الاجتماعية و الثقافية للمجتمع,الطفل,المرأة, الأرض,الهوية, الحرب و السلام,فتتداخل في المسرحية ثنائيات الحياة و الموت,اليأس و الأمل,الخوف و الأمان,العنف و التسامح الأسود و الأبيض,النور و الظلمة. . والمسرحية من تشخيص ثلة من المبدعين والمبدعات الشباب بمنطقة الريف كل من: منال زيدان ،ادريس القجطيعي،كوثر البستروي ،عبد الفرح ايناو ،كمال التغدويني و عبد الرحمن شاحوت فيما تكلف بالسينوغرافيا :تصميم محمد أحيدار تنفيد محمد الخطابي ،الملابس سعاد أحيدار ،الموسيقى أمين زيدان،الانارة محمد أحيدار، الادارة خالد شاحوت.