إندلعت يوم السبت 26 يناير الجاري إحتجاجات عنيفة بجماعة بني جميل التابعة لدائرة بني بوفراح إقليمالحسيمة، على خلفية منع السلطات لعمليات زراعة القنب الهندي خلال هذه السنة ، الأمر الذي أثار ردود أفعال لدى الساكنة حيث حشدت الآلاف من الغاضبين متوجهين صوب مقر الدرك الملكي بالمنطقة رافعين شعارات تطالب برحيل قائد سرية الدرك الملكي. وقام المحتجون باقتحام مقر مركز الدرك الملكي ليتوجهوا مباشرة بعد ذلك صوب الطريق الساحلية الرابطة بين الحسيمة وتطوان، حيث قاموا بوضع حواجز صخرية أدت إلى قطع الطريق وشل حركة السير طيلة اليوم احتجاجا وبحثا عن مسؤول يحاورهم. الواقعة عجلت بتحرك البرلماني نور الدين مضيان، الذي دخل على الخط عبر إتصال هاتفي أجراه مع المعتصمين، لتهدئة الوضع واعدا المحتجين بالتحاور معهم من أجل إيجاد الحل لمشكلهم. مضيان أفلح في فك الإعتصام وإعادة الأمور إلى طبيعتها، وفي هذا الصدد حمل البرلماني الإستقلالي في تصريح إعلامي، الحكومة مسؤولية الواقع الحالي الذي تعرفه زراعة القنب الهندي بالمنطقة، موردا أن الملف يوجد فوق طاولة الحكومة وينبغي أن تمتلك الجرأة لتحريك النقاش.