في سابقة من نوعها قام أحد معلمي السباحة بشاطئ أركمان في هذا الأسبوع بالهجوم على أفراد الشرطة الإدارية ورجال السلطة المحلية رفقة قائد قيادة كبدانة بالسلاح الأبيض عندما كانوا يباشرون عملهم اليومي المتمثل في الحفاظ على النظام العام بالشاطئ، ومحاربة جميع المظاهر الغير المسموح بها خصوصا الباعة المتجولين الغير المتوفرين على الرخص. وتعود حيثيات الهجوم عندما ضبطت السلطة المحلية بمعية الشرطة الإدارية خيمة منصوبة في غابة قريبة من الكورنيش الجديد في ملك معلمي السباحة التابعين للوقاية المدنية بالناظور، فيها مجموعة من المعدات التي تستعمل في طهي "الشاي" وإعداد "السندوتشات" بطريقة سرية وبدون رخصة تعطي الحق لهؤلاء القيام بمثل تلك الأنشطة، لما لها من خطر على المصطافين الذين تقدم لهم تلك الخدمات. فيما كانت السلطة تعمل على إفراغ الخيمة من تلك المعدات وحجزها تفاجئت بهجوم مباغت لأحد معلمي السباحة بالسلاح الأبيض مهددا به رجال السلطة، وقد قام بسبهم وشتهم بشتى أنواع الكلام الساقط. وقد تمكنت القوات المساعدة بمطاردة ذلك الشخص وحجز السلاح، فيما تم أخذ معلوماته الشخصية وعدم اعتقاله لظروف خاصة طبعت الموقف من طرف الدرك الملكي. وقد علم الموقع من مصادر خاصة أن السلطة المحلية باشرت حينها في تنفيذ المسطرة القانونية للعمل على معاقبة مرتكب ذلك الهجوم الخطير والمشين في نفس الوقت، بمراسلة كل من النيابة العامة والسلطة الوصية وقيادة الوقاية المدنية هذا من جهة. ومن جهة أخرى قامت الشرطة الإدارية بتقديم تقرير مفصل حول الحادث وحيثياته إلى الجهات المعنية. وجدير بالذكر أن شكايات عدة قدمت في حق رجل تابع مباشرة للوقاية المدينة بالناظور يدعى "بوشعيب"، بسبب تقصيره في عمله، وتحميله مسؤولية مجموعة من الباعة المتجولين الذين يعملون تحت إمرته، وعمله على تشغيل مجموعة من معلمي السباحة الأشباح واقتسام دخلهم الشهري معه. إضافة إلى استقدامه لمجموعة من معلمي السباحة الغرباء عن المنطقة والذين لا علاقة لهم بالبحر والسباحة مثل أحد المعلمين المتواجدين هناك والذي ينتمي إلى مدينة تاوريرت، إضافة إلى مدن أخرى مثل هذا الذي قام بذلك الهجوم والذي ينتمي إلى الرباط. فيما يتم إبعاد أبناء المنطقة الذين كان من الضروري تشغيلهم أولا لتعويضهم على البطالة وأحقيتهم في ذلك لأنهم أبناء المنطقة. في انتظار اعتقال المعتدي وتقديمه للعدالة واتخاذ إجراءات صارمة مع المدعو "بوشعيب" من طرف قيادة الوقاية المدنية لأنه يسئ إلى هذا الجهاز الإنساني وإبعاده على شاطئ أركمان نهائيا، يبقى شاطئ أركمان فاقدا للكثير من الأشياء خصوصا إلى أبناء منطقته الذين قد يحرمون نهائيا من أرزاقه الموسمية.