أنهت جمعية الهدى والنور بالحسيمة برنامجها الدعوي خلال شهر رمضان المبارك بندوة توجيهية تربوية باللغة الأمازيغية وذلك يوم الأحد 13-08-2012في قاعة المكتبة بمدينة بني بوعياش الحبيبة بعد صلاة التراويح. و قد كانت هذه الندوة التي بعنوان " أيها الشاب إنتبه" من تأطير الأستاذ محمد البوهتاني خطيب مسجد و خريج من دار الحديث بمكة المكرمة، و الأستاذ رشيد بوفونس رئيس جمعية الهدى و النور. وقد افتتحت الندوة بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم للمقرء الناشيء علي السباعي. ثم بدأ الأستاذ رشيد الندوة التي استغرقت 30 دقيقة في شطرها الأول، تكلم فيها عن الهدف الذي من أجله خلق الله الإنسان ، ثم الله تعالى ما خلقه إلا ليرحمه هذا هو الأصل، و رحمته أن يدخله جنته، لكن أبت عوامل تأثيرية بإذن الله أن تأثر فيه حتى لا يستقيم أمر الخليقة كلهم إلا من رحم الله. و تلك العوامل تتجلى في ثلاثة أشياء: الشيطان، النفس، الهوى. ثم ذكر الأستاذ أن عداوة الشيطان للإنسان كانت قبل أن يخلق الله آدم، و بعد خلقه اشتدت تلك العداوة، فقسم إبليس لعنه الله بعزة الله تعالى أن يفعل كل ما بوسعه ويبذل كل طاقته ليضل هذا الكائن الذي كرمه الله تعالى وهو الإنسان. ثم نبه الأستاذ على أنه يجب أن يتحصن و يتسلح المسلم من الشيطان و مكائده و ذلك يتجلى في قراءة القرآن ،و الدعاء ،و الأذكار كما أرشد بذلك محمد صلى الله عليه و سلم. أما الأستاذ البهتاني بدوره تكلم عن الشق الثاني من الندوة عن تحمل المسؤولية للجميع، سواء القائمين على أمر العامة أو الخاصة.و أن كل سيسأل عن رعيته يوم القيامة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه و سلم. ثم ذكر الأستاذ حال شباب الأمة اليوم وربط بين سلفها الصالح، وكيف هؤلاء استطاعوا أن يقودوا العالم في زمانهم مع ضعف الإمكانيات في ذلك الوقت، أما شبابنا فهو تائه بين ملذات الدنيا و نسيان الذات، و هذا كله نتيجة البعد عن منهج الله تعالى و الإعراض عن الله تبارك و تعالى. ثم ذكر الأستاذ أن دين الله تعالى ظهر و انتشر على أيدي شباب، و أن الرسل صلوات الله عليهم كانوا من الفئة الشبابية كما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه. ثم وجه الأستاذ نداءا إلى المسؤولين أن يتقوا الله تعالى في شباب الأمة، وأن يبعدوا عنهم كل ما فيه فتك بهم و لهم، و ان يحرصوا على نشر الفضائل و الأخلاق النبيلة لأنها من القرآن الكريم. ثم بعدما انتهت الندوة ،كانت هناك مشاركات شعرية و أدبية، و بعد ذلك قدم الطفل الناشيء علي العروصي لتلاوة ايات من الذكر الحكيم والذي بدوره أبهر الحاضرين بما حباه الله من حفظ للقرآن مع جمال الصوت، و بعد ذلك قدمت هدايا للفائزين في الشعر ، و قدمت هدايا رمزية للحاضرين علاوة على ذلك إهداء المصحف على كل من حضر. ثم اختتمت الندوة بتلاوة للقارئ السباعي من سورة " ق" فكان تتويجا و مسكا لختام برنامج دعوي كان هدفه نشر الوعي والفضيلة و العلم و الفهم. وصلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم.