بدأت يوم الثلاثاء محاكمة صحافيين مغربيين بسبب نشرهما مقالا بشأن مرض العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي أعلن عنه القصر في خطوة غير مسبوقة في أغسطس آب. ومثل مدير يومية (الجريدة الأولى) المستقلة علي أنوزلا والصحافية بنفس الجريدة بشرى الضوو يوم الثلاثاء أمام المحكمة الابتدائية بالرباط وسط حضور إعلامي وحقوقي مكثف. وقرر رئيس المحكمة بعد دقائق من بدء الجلسة تأجيل المحاكمة إلى السابع من أكتوبر تشرين الأول. ويلاحق أنوزلا قضائيا "من أجل جنحة نشر بسوء نية نبأ زائف وإدعاءات ووقائع غير صحيحة" كما تلاحق بشرى الضوو كاتبة المقال بتهمة "المشاركة في ذلك" طبقا لفصول قانون الصحافة المغربي. وكان القصر الملكي أعلن في أواخر أغسطس آب في سابقة أن العاهل المغربي في فترة نقاهة لمدة خمسة أيام بسبب وعكة صحية لا تشكل "أي قلق على صحته". ونشرت اليومية مقالا مفصلا بشأن مرض الملك والفيروس الذي أصيب به. وقال البلاغ الرسمي إن العاهل المغربي أصيب "بالتهاب ناتج عن فيروس من نوع روتا مما تسبب له فى متاعب فى الهضم وفقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل نتج عنه جفاف حاد." وحظي الإعلان عن مرض الملك باهتمام شديد من الصحافة والشارع المغربيين باعتبارها المرة الأولى التي يعلن فيها رسميا عن مرض الملك. كما يمثل ثلاثة صحافيين آخرين من أسبوعية (المشعل) يوم الخميس أمام المحكمة نفسها بسبب نشر مقال بخصوص الموضوع نفسه. ويعتبر الدين والوحدة الترابية للمملكة والملك والعائلة المالكة من الموضوعات المحظور تناولها في الصحافة المغربية رويترز