نظمت مؤسسة الحي الجديد بالعروي، رحلة ايكولوجية ترفيهية لفائدة تلميذات وتلاميذ المدرسة ،إلى طبيعة تافوغالت الزاهية التي ينبهر بسحرها كل من زارها، بل وتتناقل الألسن بهاء طبيعتها وجمال جبالها الشامخة وغاباتها التي تمنح الزوار فسحة الاستمتاع بظلالها الوافرة، حيث نسمات الهواء العليل تنعش العقول والنفوس،بل إن غنى هذه المنطقة من الناحية الإيكولوجية الواقعة تحت نفوذ منطقة بني يزناسن،المتمثل في تنوع الغطاء النباتي الذي يحوي ثروة حيوانية مهمة، كما تعتبر محمية الغزال المتواجدة بها إضافة ايكولوجية تنم عن الإحساس بالمسؤولية تجاه بعض الأنواع المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى مغارة الحَمَام ذات الأهمية التاريخية والجغرافية، كما يمكن القول أن قرية تافوغالت ولدت من رحم هذه الطبيعة، فرغم قساوة طبيعتها، ووعورة الطرق المؤدية إليها، استطاعت أن تحتل الصدارة في عدد الزوار الذين يتوافدون عليها من أبناء المنطقة الشرقية بل ومن غيرها بما حباها الله من خيرات الطبيعة الخلابة . لقد تجمع التلاميذ، وكذا الأطر التربوية المشرفة على الرحلة، صباح يوم الأحد 03 يونيو 2012 أمام باب المدرسة ليجدوا حافلة الأخوين في انتظارهم، التي انطلقت بهم ابتداء من الساعة الثامنة صباحا نحو جبال وغابات تافوغالت الشامخة في علياء السماء. كان التلاميذ في حالة لا يمكن تصورها من الفرحة والسرور، وهم يرددون على متن الحافلة أدعية السفر المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وباقة من الأناشيد التي تم التدريب عليها قبل الرحلة من طرف منشط الرحلة الفنان كمال شباط. وبعد الوصول إلى تافوغالت، تم اختيار مكان الاستقرار، واستراح التلاميذ من تعب منعرجات الطريق، لينطلق بعد ذلك برنامج الرحلة الذي شمل عدة مزارات منها، زيارة المشتل الغابوي لمركز الاصطياف بتافوغالت، و زيارة مركز إعادة استيطان الأورية المغربية بغابة بني يزناسن، و زيارة المركز الإعلامي للمنطقة ذات الأهمية البيولوجية والايكولوجية لبني يزناسن،إذ تعرف التلاميذ على كل ما يحتوي عليه هذا المركز من مآثر تاريخية، وصور لمواقع أثرية لمحمية بني يزناسن، تبرهن على وجود تعمير إنساني ما قبل التاريخ ،بالإضافة إلى زيارة مغارة الحمام . ولم تخل الرحلة – كما تشير إلى ذلك الصور - من باقة أناشيد مختلفة وأهازيج متنوعة ومسابقات ثقافية وألعاب ترفيهية أبدع في تنشيطها المنشد والفنان كمال شباط حتى اصفرار أشعة الشمس معلنة أنها على وشك الغروب لتدق ساعة العودة ،ويصطف التلاميذ مثنى مثنى أمام حافلة الأخوين لتتم المناداة عليهم حسب اللائحة، و كان موعد الوصول إلى الديار – حي القدس بالعروي – مع آذان صلاة المغرب بتوفيق من الله عز وجل سالمين غانمين، حيث كانت الأمهات والآباء في انتظار فلذات أكبادهم بعد أن قضوا نهارا كاملا ويوما ممتعا في اللعب والمرح والاستجمام بشهادة المشاركين أنفسهم .