اعتقل بداية الأسبوع الجاري، صيادين مغربيين و أحيلا على العدالة في مدينة مليلية المحتلة لمخالفتهم، حسب زعم العناصر الأمنية المتدخلة، مراراً وتكراراً تعاليم الحرس المدني الإسباني لمليلية لوقف الصيد بالشباك الخيشومية في محيط حوض "إلديكي سور"، و كذا محاولتهم الاعتداء على أحد أعوان الفريق الخاص بالأنشطة التحت مائية (GEAS)، الذي حاول الاقتراب من القارب الذي كانوا على متنه بغية تحديد هويتهم. وحسب مصادر جيدة الإطلاع، فقد وقعت الأحداث حوالي الساعة الحادية عشر صباحا، عندما لاحظ جهاز المراقبة التابع للحرس المدني الإسباني في مليلية السليبة، كيفية اقتراب قارب صيد من المنطقة الصخرية. و الأمر الذي جعل الحرس المدني، على حد زعمهم، يفعل بروتوكول الأمن الوقائي المنصوص عليه في هذه الحالات، وطالبت بتدخل الفريق الخاص بالأنشطة التحتمائية لمساعدتهم، الذي ما فتئ أن وصل حتى توجه نحو القارب المذكور، حيث لاحظ وجود أشخاص"صيادين" من جنسية مغربية، والذين كانوا يصطادون بالشباك الخيشومية غير المشروعة في قانون الصيد الإسباني. و وفقاً لتصريحات هذه الأخير فقد طالب مراراً من على القارب بسحب الشباك، لكن دون جدوى، الأمر الذي جعل أحد رجال الحرس المدني يعتلي المركب رغماً عن ممتلكيه لتحديد هويتهم. في هذه اللحظة، ووفقاً للمصادر ذاتها فقد حاول الصيادون منعه لكن دون طائل. و لهذا السبب بالذات، ألقى عناصر الحرس القبض على الصيادين بتهمة المخالفة المتكررة والاعتداء على أعوان السلطة. كما تم تقديم الصيادين، وهم شخصين بالغين، إلى العدالة في المدينة نفسها للخضوع لإجراءات أو حتى غرامات لا يعلمها سوى الله وهاذين الصيادين البريئين. و يجدر الإشارة، إن مثل هذه الأحداث والمداهمات التعسفية، تحدث بشكل متكرر في هذا الجانب من الساحل المليلي المسلوب، إذ أنه في منتصف فبراير وقع حادث مشابه، حيث نسبت اتهامات لا أساس لها من الصحة، و ذلك بتعرض ثلاثة عناصر الفرقة ذاتها لاعتداء من قبل ثلاثة صيادين مغاربة كانوا يبحرون داخل خليج مليلية المحتلة مع ممارسات غير قانونية.