شارك 15 مديرا ورئيس تحرير للمواقع الإلكترونية الناشطة بإقليمي الناظور والدريوش، صباح السبت 10 مارس الجاري، في اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الاتصال بالمعهد العالي للإعلام الكائن بمدينة الرباط، والذي جاء في إطار بحث الإمكانيات والسبل الكفيلة لتطوير هذا القطاع الذي أضحى يضطلع بدور القاطرة في الحقل الإعلامي الوطني والدولي. وقد افتتح السيد مصطفى الخلفي وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة اللقاء بكلمة أوضح فيها للمشاركين البالغ عددهم أزيد من 400 ناشط في مجال الصحافة الإلكترونية ينتمون لمختلف أقاليم المملكة، السياق العام الذي جاء فيه تنظيم هذا اليوم الدراسي، وأبرز الوزير بأن تقنين قطاع الصحافة الالكترونية بالمغرب سيفتح آفاقا جد واعدة٬ مبرزا أن نجاح ونمو هذا القطاع تحققا بفضل الحرية السائدة٬ و"تقنينه لن يكون إلا تعزيزا لهذه الحرية". وأشاد وزير الاتصال، باللقاء الذي جمعه يومه الجمعة 9 مارس ب 15 صحفيا يمثلون مواقع إلكترونية ناشطة بإقليمي الناظور والدريوش، مبرزا للمشاركين الدور الذي أصبحت يلعبه الإعلام الإلكتروني بالريف " الناظور، الدريوش، الحسيمة " ، في شرح القضايا وطرحها، وتشكيل الرأي العام على المستويات المختلفة المحلية، الإقليمية والدولية، مما جعله حسب السيد الخلفي " وسيلة للتنمية وإشاعة المعرفة والتأثير على المواطن". وأبرز أهمية إدراج هذا القطاع ضمن استراتيجية المغرب الرقمي بما يوفر له شروط العمل الملائمة على المستوى التقني والتكنولوجي٬ وكذا اعتماد سياسات الدعم العمومي٬ بالإضافة إلى العمل على إرساء نظام ذاتي لأخلاقيات المهنة وحقوق الملكية الفكرية. وأضاف أن من ضمن التحديات المطروحة على المغرب في هذا المجال٬ إطلاق برامج تمكن من تأهيل العاملين في هذا القطاع الذي له خصوصيات من خلال التكوين والتكوين المستمر٬ ضمن رؤية شمولية ومتكاملة تتضمن الجوانب المتعلقة بالإطار التنظيمي والقانوني٬ والنموذج الاقتصادي لمقاولات الصحافة الالكترونية٬ وأخلاقيات المهنة والملكية الفكرية٬ والتكوين٬ والدعم العمومي٬ وذلك بهدف تمكين القطاع من الشروط التقنية والمهنية اللازمة للقيام بوظائفه على أكمل وجه٬ وتكريسه بالتالي نموذجا مغربيا متقدما في هذا المجال. وأشار وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى أن قانون الصحافة الجديد سيتضمن بابا خاصا بالصحافة الإلكترونية٬ قائلا: "نحن إزاء مفارقة بين وضع يتقدم تكنولوجيا في قطاع الصحافة الإلكترونية بالمغرب ووضع قانوني غير قادر على مواكبة هذا الوضع". من جانبه٬ قال السيد يونس مجاهد٬ رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية٬ إن تطور الصحافة الإلكترونية هو نتاج لمناخ الحرية السائد بالمغرب٬ مشددا على ضرورة ممارسة حرية الصحافة وفق قواعد أخلاقيات المهنة. وقال السيد مجاهد٬ إن تطور التكنولوجيات الحديثة قد يفسح المجال لحدوث انتهاكات سافرة تمس بأخلاقيات المهنة٬ مشددا على ضرورة حماية الموارد البشرية وحقوق الملكية الفكرية. ودعا رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف٬ السيد نور الدين مفتاح٬ بدوره٬ إلى تكثيف الجهود المبذولة لتأهيل قطاع الصحافة الإلكترونية بما يضمن أداء مهنيا جيدا واحترام أخلاقيات المهنة٬ حتى يستطيع هذا القطاع الاضطلاع بالدور المنوط به في المجتمع والتغلب على الإشكاليات المطروحة. وشدد السيد مفتاح على ضرورة احترام الصحافة الإلكترونية على الخصوص للقاصرين ولخصوصيات المواطنين. ونظمت خلال هذا اليوم الدراسي جلسات وورشات ناقش فيها المشاركون مواضيع تهم على الخصوص "واقع الصحافة الإلكترونية بالمغرب"٬ و"القضايا القانونية والتنظيمية"٬ و"النموذج الاقتصادي لمقاولات الصحافة الإلكترونية"٬ و"أخلاقيات المهنة والملكية الفكرية.".