منذ سنوات ماضية، بدا وكأن الطقوس التقليدية الخاصة بحفل الزفاف أصبحت في باحة النسيان، صحيح أن بعضها ما زال موجوداً في بعض المناطق والقرى البعيدة التي لا تزال تتمسك بالعادات بطريقة أو بأخرى، إلا أن الطقوس العصرية المتنوعة أصبحت أكثر رواجاً اليوم وحلّت محلّها، على الرغم من كونها بعيدة كل البعد عن تلك التي هي من تراثنا وتقاليدنا، وكان هذا موضوع ميكروطوار اليون. واعرب مشاركون أنه اصبح جليا أن بعض حفلات الزفاف العصرية تتزيّن أخيراً ببعض من الطقوس التقليدية التي تضفي عليها لمسات عصرية فيصبح لحفل الزفاف طابع خاص ومميز، لكن العرس التقليدي، لا يجد له بديلا ولا لكرم اهله، ولا لمطهياته الشهية. وقال هؤلاء، بأن العامة شهدوا من بضع سنوات نقلة نوعية في حفلات الزفاف المتشابهة عامة، والأهم أنها تخلّت عما كان سائداً من عادات وتقاليد مترسخة في ذاكرة أهالينا وأجدادنا بالريف، وأتت موجة جديدة عصرية أزالت هذه الطقوس التي شكّلت جزءاً من التراث اللبناني، بما فيها من جمالية خاصة.